قالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” يوم السبت، إن طائرات حربية تابعة لروسيا استهدفت مستشفىً في مدينة كفرنبل جنوب إدلب، ومركزاً طبياً في ريف حماة الشمالي الغربي، ما أحدث فيهما أضراراً واسعة.
وأوضحت أن صاروخاً أطلقته طائرة روسية أمام مشفى شام المركزي، غرب مدينة كفر نبل بريف محافظة إدلب الجنوبي، أدى إلى دمار جزئي في بناء المشفى، وإصابة أقسامه ومعداته بأضرار مادية متوسطة، وخروجه من الخدمة.
وأضافت أن القوات الروسية قصفت مركز الغاب الأوسط الصحّي في قرية الحويجة بريف حماة، ما أدى إلى حدوث أضرار واسعة فيه.
وذكرت الشبكة في تقرير سابق، أن الحملة العسكرية التي تشهدها منطقة إدلب منذ 26 إبريل/ نيسان الماضي هي الأعنف، منذ دخول اتفاق سوتشي حيِّز التنفيذ في 17 سبتمبر/ أيلول 2018، والأسوأ على الصعيد الإنساني لجهة حصيلة الضحايا وموجات النزوح التي نتجت عنها والأسلحة التي يستخدمها النظام السوري.
ولفتت إلى أن عمليات القصف المدفعي، تسببت بموجة نزوح كبيرة من ريفي حماة الشمالي والغربي، وريف إدلب الجنوبي، وبلغ عدد النازحين نحو 130 ألف نسمة منذ 26 إبريل حتى 6 مايو/ أيار الجاري.
وطبقاً للتقرير، قتلت قوات “الحلف السوري الروسي” ما لا يقل عن 108 مدنيين، بينهم 26 طفلاً و24 امرأة، وارتكبت ثلاث مجازر في منطقة خفض التصعيد الرابعة خلال هذه الفترة.
وقتلت قوات النظام السوري 71 مدنياً، بينهم 12 طفلاً و18 سيدة معظمهم في محافظة إدلب، في حين قتلت القوات الروسية 37 مدنياً، بينهم 14 طفلاً و6 سيدات توزعوا بين محافظتي حماة وإدلب، وارتكبت ثلاث مجازر جميعها في محافظة حماة.
ونبّه التقرير إلى تكتيك اتَّبعه النظام السوري على مدى سنوات عديدة، وهو الاستهداف المدروس للمشافي ومراكز الإيواء، لافتاً إلى أنَّ النزاع السوري هو أكثر نزاع تم فيه استهداف المشافي والمراكز الطبّية على هذا النحو، وذلك بهدف نشر الإرهاب والرعب في المجتمع.