قالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” إنها وثقت ما لا يقل عن 459 حالة اعتقال تعسفي بينها 34 طفلًا و23 سيدة في شهر نيسان الماضي على يد أطراف النزاع الفاعلة في سوريا.
وبحسب تقرير الشبكة اليوم، الخميس 2 من أيار، فإن 272 من حالات الاعتقال تحولت إلى حالة اختفاء قسري.
وتوزعت أعداد المعتقلين على كل من النظام السوري الذي اعتقل 325 شخصًا من ضمنهم 23 طفلًا و17 سيدة، و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) التي اعتقلت 55 شخصًا من بينهم ستة أطفال وثلاث سيدات.
كما اعتقلت “التنظيمات الإسلامية المتشددة” 48 شخصًا، كلهم على يد “هيئة تحرير الشام”، ومن ضمنهم طفل وسيدة، بينما اعتقلت المعارضة السورية 31 شخصًا من بينهم أربعة أطفال وسيدتان.
وبحسب تقرير “الشبكة” فإن 1730 حالة اعتقال حدثت منذ مطلع عام 2019 الحالي، إذ شهد شهر كانون الثاني النصيب الأكبر من حالات الاعتقال بـ567 حالة، بينما شهد شهر شباط 347 حالة، وفي آذار 357 حالة.
ووثقت “الشبكة” في شهر نيسان ما لا يقل عن 147 نقطة مداهمة وتفتيش، منها 102 لقوات الأسد، و19 لـ “قسد” و14 للمعارضة المسلحة و12 في المناطق التي تسيطر عليها “هيئة تحرير الشام”.
وقالت المنظمة الحقوقية إن قوات النظام السوري استمرت بملاحقة واعتقال المدنيين وأفراد سابقين من فصائل في المعارضة المسلحة وذويهم في المناطق التي خضعت لاتفاقيات تسوية مع قوات الأسد.
ورصدت الشبكة اعتقال قوات الأسد لمدنيين عائدين من الشمال السوري، بعد تهجيرهم قسريًا ضمن اتفاقيات التسوية، إلى مناطقهم الأصلية.
وأوصت المنظمة في ختام تقريرها بتشكيل لجنة خاصة حيادية لمراقبة حالات الاختفاء القسري والتقدم في عملية الكشف عن مصير 95 ألف مختفٍ في سوريا 87% منهم لدى النظام السوري.