وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 457 هجوماً شنها النظام وروسيا باستخدام الذخائر العنقودية، 24 منها وقعت بعد اتفاق سوتشي الذي تم التوصل إليه في أيلول 2018.
وأوضحت الشبكة في تقريرها الصادر اليوم الثلاثاء أن الهجمات العنقودية عنقودية استخدمت أول مرة في تموز 2012 و استمرت حتى 10 من نيسان الجاري، نفذت قوات النظام 216 منها، في حين نفَّذت القوات الروسية 233 هجوما.
وبحسب التقرير تسبَّبت الهجمات بمقتل 955 مدنياً بينهم 345 طفلاً و205 سيدات (أنثى بالغة)، كما أدت لإصابة قرابة 4200 مدني، عدد كبير منهم تعرَّض لبتر في الأطراف ويحتاجون إلى أطراف صناعية وسلسلة من عمليات إعادة التَّأهيل والدَّعم.
التقرير أشار إلى أن قرابة 10 – 40 % من هذه الذخائر يبقى ولا ينفجر، وتتحوَّل إلى ما يُشبه الألغام الأرضية، التي تؤدي إلى قتل أو تشويه المدنيين، حيث تخترق مئات الشظايا جسم المصاب، وقد تؤدي إلى بتر أعضاء في الجسم، وتمزيق الخلايا والشرايين.
كما ذكر التقرير أنَّ ما لا يقل عن 357 مدنياً بينهم 107 أطفال و31 سيدة (أنثى بالغة) قتلوا إثر انفجار ذخائر فرعية تعود إلى هجمات سابقة بذخائر عنقودية.
ولا تزال هذه المخلفات منتشرة على نحوٍ كثيف في سوريا، وهي تشكل عائقاً كبيراً أمام عمليات عودة النَّازحين وتحرُّك عمال الإغاثة والدفاع المدني وآلياتهم، وتُشكِّل خطراً على عملية إعادة الإعمار والتنمية.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد وثقت في تقرير الشهر الجاري قرابة 221 هجوماً كيميائياً منذ 23 من كانون الأول 2012 وهو تاريخ أول استخدام موثَّق للسلاح الكيماوي في سوريا وحتى 4 من نيسان الجاري، ومعظم هذه الهجمات شنتها قوات النظام.