أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرًا رصدت خلاله أبرز الانتهاكات التي طالت المجال الإنساني في سوريا، خلال السنوات الثماني الأخيرة.
وبحسب التقرير، الذي نشرته الشبكة اليوم، الأربعاء 13 من آذار، بلغ عدد القتلى بين العاملين في القطاع الإنساني السوري 1109 أشخاص، منذ آذار 2011 حتى آذار 2019.
واعتبر التقرير أن النظام السوري مسؤول عن مقتل 78% من الكوادر الإنسانية، بواقع 872 عاملًا، تليه القوات الروسية بـ 91 قتيلًا، والتنظيمات الإسلامية المتشددة 52 قتيلًا، وفصائل المعارضة 30، وقوات التحالف الدولي 13، و”قوات سوريا الديمقراطية” 9، بالإضافة إلى مقتل 42 من الكوادر الإنسانية على يد جهات مجهولة.
في حين لا يزال 3984 من الكوادر الإنسانية السورية قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري، بحسب ما وثقته الشبكة، 96% منهم في سجون النظام السوري.
وبلغ عدد حوادث الاعتداء على المراكز الحيوية العاملة في المجال الإنساني في سوريا 1463 حادثة اعتداء، منذ عام 2011، 936 منها على يد النظام السوري والميليشيات الإيرانية، و351 منها على يد القوات الروسية، و49 على يد التنظيمات المتشددة، و24 على يد فصائل المعارضة، و16 على يد قوات التحالف الدولي وأربعة على يد “قوات سوريا الديمقراطية”، و83 على يد جهات مجهولة.
ويعتبر استهداف المراكز الحيوية الإنسانية والكوادر العاملة فيها خرقًا للقانون الدولي الإنساني، وخرقًا لقرار مجلس الأمن رقم “2286”، القاضي بوقف الانتهاكات والتجاوزات التي ترتكب في النزاعات المسلحة حول العالم ضد العاملين في المجال الطبي والإنساني.
وطالبت الشبكة المجتمع الدولي بفتح تحقيق دولي للنظر في الانتهاكات الإنسانية في سوريا ومحاسبة أطراف النزاع المسؤولة عنها.