وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلقاء النظام السوري ما لا يقل عن 26 ألفًا و577 برميلًا متفجرًا في سوريا، منذ بداية التدخل العسكري الروسي في أيلول 2015.
وفي تقريرها السنوي الصادر اليوم، الاثنين 7 من كانون الثاني، أحصت الشبكة عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها النظام السوري خلال عام 2018، مشيرة إلى استخدامه ما لا يقل عن 3601 برميل متفجر العام الماضي.
وتسببت تلك البراميل بمقتل 187 مدنيًا في سوريا، بينهم 51 طفلًا و55 امرأة، معظمهم من ريف دمشق، وبالتحديد من الغوطة الشرقية التي شن النظام السوري حملة عسكرية فيها في شباط 2018، استخدم فيها ما لا يقل عن 1396 برميلًا متفجرًا.
كما شهدت محافظة درعا استخدامًا مكثفًا للبراميل المتفجرة من قبل الطيران الحربي التابع للنظام السوري خلال حملة استعادة السيطرة عليها، في تموز 2018، بإلقائه ما لا يقل عن 917 برميلًا متفجرًا، تسبب بمقتل 11 مدنيًا.
واستهدفت البراميل المتفجرة خلال عام 2018 المراكز الحيوية المدنية، بحسب الشبكة السورية، التي وثقت 35 حادثة اعتداء على مراكز مدنية تم استخدام البراميل فيها.
ومع ذلك شهد استخدام النظام السوري للبراميل المتفجرة عام 2018 تراجعًا، بالمقارنة مع عام 2017 الذي بلغ عدد البراميل المتفجرة فيه 6243 برميلًا، تسبب بمقتل 130 مدنيًا، بينهم 55 طفلًا، و32 امرأة.
وتعتبر البراميل المتفجرة من الأسلحة المحرمة دوليًا، وتصفها الشبكة السورية لحقوق الإنسان على أنها “خرق” لقرار مجلس الأمن رقم 2139 باعتبار القنابل البرميلية تعزز جريمة القتل العمد على نحو ممنهج وواسع النطاق.
وكان أول استخدام بارز من قبل القوات الحكومية للقنابل البرميلية بداية تشرين الأول 2012 ضد أهالي مدينة سلقين في محافظة إدلب.