وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقرير صدر عنها اليوم الأحد، مقتل 91 من الكوادر الطبية، وكوادر الدفاع المدني ومنظمة الهلال الأحمر في سورية، خلال عام 2018، إضافة إلى 198 حادثة اعتداء على منشآتهم.
وأوضحت الشبكة أن 54 منهم قتلوا على يد قوات النظام السوري، و13 على يد قوات يُعتقد أنها روسية، واثنين على يد كل من تنظيم “داعش” الإرهابي وقوات الإدارة الذاتية الكردية، وأربعة على يد قوات التحالف الدولي، و16 على يد جهات أخرى (لم تتمكن من تحديدها).
وأضاف التقرير أن قوات النظام قتلت طبيبين، و11 من الممرضين، بينهم سيدات، وستة مسعفين، و20 من كوادر الدفاع المدني، وواحداً من كوادر الهلال الأحمر، و14 من الكوادر الطبية بينهم سيدة.
وقتلت القوات الروسية ثلاثة أطباء، بينهم سيدة، ومسعفا، وثمانية من كوادر الدفاع المدني، وسيدة من الكوادر الطبية، وقتل تنظيم “داعش” طبيبين، بينهما سيدة، وقتلت قوات الإدارة الذاتية صيدلانياً، وواحداً من كوادر الدفاع المدني.
كما قتلت قوات التحالف الدولي ثلاثة ممرضين، بينهم سيدة، ومسعفا، وقتلت جهات أخرى 3 أطباء، بينهم سيدة، وممرضاً، ومسعفاً، وصيدلانية، وثمانية من كوادر الدفاع المدني، واثنين من الكوادر الطبية.
ووثَّق التَّقرير 198 حادثة اعتداء على مراكز حيوية طبية ومراكز للدفاع المدني ومنظمة الهلال الأحمر، كانت 105 منها على يد قوات النظام السوري، بينها 60 على منشآت طبية، وثلاث على سيارات إسعاف، و37 على مراكز للدفاع المدني، وخمس على مراكز للهلال الأحمر.
وأوضح أنَّ الثلث الأول من عام 2018 كان الأشد خطورة على الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني ومنشآتهم العاملة، إثرَ التصعيد العسكري لقوات الحلف السوري الروسي على مناطق خفض التصعيد الثلاث (مناطق مُعيَّنة من شمال محافظة حمص، وأجزاء من محافظَتي درعا والقنيطرة، والغوطة الشرقية في محافظة ريف دمشق) إلى أن أحكمت السيطرة عليها وقامت بتهجير أهلها قسرياً.
وشهِدت هذه الفترة، وفق التقرير، عمليات قتل بحق العاملين في القطاع الصحي شكَّلت ما نسبته 68% من حصيلة الضحايا الإجمالية في عام 2018، كما شهِدَ 66% من حصيلة حوادث الاعتداء على منشآتهم العاملة.
وأشار التقرير إلى أنَّ قوات الحلف السوري الروسي تصدَّرت بفارق كبير بقية الأطراف من حيث الانتهاكات التي ارتكبتها بحق القطاع الصحي في العام الماضي، بقتلها 74% من حصيلة ضحايا العاملين في القطاع الصحي، كما ارتكبت ما نسبته 81% من مجمل حوادث الاعتداء على المراكز الحيوية العاملة للقطاع ذاته.