وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وقوع ما لا يقل عن ثماني مجازر في سوريا، في تشرين الثاني الماضي، على يد أطراف النزاع الفاعلة.
وأشارت الشبكة في تقريرها الصادر اليوم، الخميس 6 من كانون الأول، إلى أن التحالف الدولي ارتكب ست مجازر خلال الشهر الماضي، في أثناء قصفه لمناطق تنظيم “الدولة الإسلامية” في محافظة دير الزور.
وبحسب التقرير، فإن التحالف مسؤول عن ارتكاب مجزرتين في مدينة هجين، وأخرى في بدة السوسة ومثلها في قرية أبو الحسن والشعفة وحي 24.
وكثف التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، عملياته العسكرية مؤخرًا ضد تنظيم “الدولة” في آخر معاقله في دير الزور.
وواجه التحالف اتهامات عدة باستهدافه للمدنيين في المنطقة، إلا أنه ينفي ذلك، مشيرًا إلى أنه يستهدف قيادات وعناصر في التنظيم فقط.
وتشير أرقام الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن المجازر التي ارتكبها التحالف الدولي في دير الزور، الشهر الماضي، تسببت بمقتل ما لا يقل على 72 مدنيًا، الأمر الذي ينفيه التحالف.
ويصعب توثيق الانتهاكات في دير الزور بسبب غياب الجهات المدنية المستقلة والمراكز الطبية القادرة على إعطاء أرقام بعيدًا عن رواية التنظيم.
وبحسب التقرير، فإن النظام السوري ارتكب مجزرة واحدة، في تشرين الثاني الماضي، في بلدة جرجناز، حين استهدف مدرسة الخنساء، ما أدى إلى مقتل تسعة مدنيين.
في حين ارتكبت التنظميات الإسلامية المتشددة مجزرة واحدة في ريف حلب الشمالي، أدت إلى مقتل خمسة أطفال.
وتشير أرقام الشبكة إلى أن عدد المجازر خلال العام الحالي بلغ 219 مجزرة، في الفترة بين كانون الثاني 2018 ومطلع كانون الأول 2018، وقد بلغت ذروتها في شهري شباط وآذار.