وثّقت الشبكة السورية لـ حقوق الإنسان، مالا يقل عن 529 حالة اعتقال تعسّفي في سوريا جرت خلال شهر تشرين الثاني الفائت، و (87 %) من الحالات مسؤول عنها “نظام الأسد”.
وقالت الشبكة في تقريرها الشهري الخاص بـ”توثيق حالات الاعتقال التَّعسفي من قبل أطراف النِّزاع في سوريا”، إنها سجّلت 7126 حالة اعتقال تعسّفي منذ مطلع العام 2018 حتى صدور التقرير، اليوم الإثنين.
ووثّق التقرير حصيلة حالات الاعتقال التعسّفي خلال شهر تشرين الثاني الفائت. حيث سجَّل قرابة (529 حالة) على يد جميع الأطراف في سوريا منها 368 حالة على يد قوات “نظام الأسد” بينها (22 طفلاً، و24 سيدة)، منوهاً أن (70 %) مِن حالات الاعتقال كانت مِن الذين أجروا “تسويات” معه.
كذلك سجّل التقرير، 107 حالات اعتقال تعسّفي على يد “حزب الاتحاد الديمقراطي – PYD” بينها (تسعة أطفال، وثلاث سيدات)، وتسع حالات اعتقال على يد تنظيم “الدولة” بينها (طفل)، كما وثّق 19حالة اعتقال على يد “هيئة تحرير الشام” جميعهم من الرجال. و26 بينها (طفلان) على يد فصائل عسكرية “معارضة”.
ولفتت الشبكة السورية لـ حقوق الإنسان في تقريرها، أنه “لا يمر يوم دون تسجيل حادثة اعتقال تعسفي”، مشيرةً إلى توزُّع حالات الاعتقال التعسفي حسب المحافظات، حيث تصدَّرت محافظة حلب بقية المحافظات بـ 75 حالة اعتقال.
وحسب التقرير، هناك ما لا يقل عن 105 نقاط تفتيش ومداهمة نتج عنها حالات حجز للحرية متوزعة على المحافظات السوريّة، كان أكثرها في محافظة دير الزور، وتصدَّرت قوات “نظام الأسد” قائمة الجهات المسؤولة عن المداهمات، تليها قوات “PYD”.
وأكّدت الشبكة السورية، أن “نظام الأسد” مسؤول عما لا يقل عن 87 % مِن حصيلة الاعتقالات التَّعسفية، وغالباً لا تتمكَّن عائلات الضحايا من تحديد الجهة التي قامت بالاعتقال بدقة، لأنه عدا عن أفرع أمن النظام الأربعة الرئيسة وما يتشعب عنها، تمتلك جميع القوات المتحالفة معه (الميليشيات الإيرانية، “حزب الله” اللبناني، وغيرها) صلاحية الاعتقال والتَّعذيب والإخفاء القسري.
وسبق أن وثّقت الشبكة السورية في تقرير مماثل، مالا يقل عن 488 حالة اعتقال تعسّفي في سوريا جرت خلال شهر تشرين الأول الماضي، كما وثّقت مالا يقل عن 687 حالة اعتقال تعسّفي خلال شهر أيلول الماضي، منوهةً إلى أن (60 %) مِن الحالات كانت على يد “نظام الأسد” ومعظم المعتقلين مِن الذين أجروا “تسويات” معه.
ووثّقت الشبكة السورية لـ حقوق الإنسان، مؤخّراً، وجود أكثر مِن 118 ألف معتقل سوري في معتقلات “نظام الأسد”، في حين كشف “النظام” مؤخراً، عن مصير نحو (ثمانية آلاف معتقل) مِن خلال “قوائم الموت” التي أرسلها إلى السجلات المدنية في معظم المحافظات السوريّة، تؤكّد مقتلهم “تحت التعذيب” في سجونه، إلّا أنه برّر وفاتهم بـ”أزمات قلبية” وأمراض مزمنة.