وثقت الشبكة السورية لـ حقوق الإنسان، مقتل ما لا يقل عن 28226 طفلاً في سوريا، منذ اندلاع الثورة السورية في آذار عام 2011، وذلك في تقريرها الصادر، اليوم الثلاثاء، بمناسبة اليوم العالمي للطفل.
وقالت الشبكة، إن 22444 طفلاً قتلوا على يد قوات “نظام الأسد” بينهم (196 طفلاً) قضوا خنقاً إثرَ هجمات بالأسلحة الكيميائية، و(394 طفلاً) قضوا إثر قصفٍ بـ ذخائر “عنقودية” ومخلفات قديمة لـ قصفٍ سابق، و(301 طفل) بسبب نقص الغذاء والدواء جراء حصار “النظام” للعديد مِن المناطق.
وأضافت الشبكة في تقريرها، أنَّ القوات الروسية قتلت (1872 طفلاً) منذ تدخلها العسكري في سوريا، يوم الـ 30 مِن شهر أيلول 2015، بينهم (46 طفلاً) قضوا إثر 232 هجوماً بذخائر عنقودية، كما تسبّت روسيا في تضرّر ما لا يقل عن 173 مدرسة، وتشريد عشرات آلاف الأطفال.
كذلك، تضرّرت ما لا يقل عن 1173 مدرسة و29 مِن رياض الأطفال جراء القصف العشوائي أو المتعمّد لـ قوات “نظام الأسد”، لافتاً التقرير إلى أن قرابة (3155 طفلاً) ما يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة لـ”النظام” منذ شهر آذار 2011 حتى 20 تشرين الثاني 2018.
واستعرَض التقرير، انتهاكات “الإدارة الذاتية” (التي يهمين عليها “حزب الاتحاد الديمقراطي – PYD”) في مناطق سيطرتها كـ القتل خارج نطاق القانون و”التجنيد الإجباري”، لافتاً إلى أن (167 طفلاً) قتلوا على يدها منذ شهر كانون الثاني عام 2014، وأن (588 طفلاً) ما يزالون قيد الاعتقال أو الإخفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة لها.
وأشار التقرير، إلى مقتل (837 طفلاً) على يد تنظيم “الدولة” منذ إعلان ظهوره شهر نيسان عام 2013، إثرَ عمليات القصف العشوائي والاشتباكات أو تفجير المفخخات وعمليات الإعدام وزراعة الألغام قبل انسحابه من مناطق سيطرته، مشيراً إلى أن “التنظيم” مارسَ أيضاً انتهاكات مِن لون آخر عبر تجنيد الأطفال فيما يُسميه “معسكرات الأشبال”، وما زال لديه قرابة (396 طفلاً) قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري. كما استهدف ما لا يقل عن 21 مدرسة.
وطبقاً لـ تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فقد قتلت قوات “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد تنظيم “الدولة”، قرابة الـ 886 طفلاً منذ تدخلها في سوريا، يوم الـ 23 مِن شهر أيلول 2014، حتى يوم الـ 20 مِن شهر تشرين الثاني 2018، كما استهدفت خلال هجماتها ما لا يقل عن 24 مدرسة.
وتسبّبت – حسب التقرير – عمليات القصف العشوائي لـ”هيئة تحرير الشام” خلال هجماتها على مناطق سيطرة فصائل الجيش السوري الحر والاشتباكات في المناطق السكنية عن مقتل ما لا يقل عن (60 طفلاً) منذ تأسيس “جبهة النصرة” (تحرير الشام حالياً) في كانون الثاني 2012 حتى اليوم، وما زال قرابة (21 طفلاً) قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري لديه.
وسجل تقرير الشبكة السورية لـ حقوق الإنسان الصادر، بداية شهر تشرين الثاني الجاري، مقتل (6395 مدنياً) منذ مطلع عام 2018، على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة في سوريا، كانت قوات “نظام الأسد” وروسيا مسؤولة عن قتل 4556 منهم.