وثّقت الشبكة السورية لـ حقوق الإنسان، حالات الاعتداء على مراكز حيوية مدنيّة في سوريا، خلال شهر تشرين الأول الفائت.
وقالت الشبكة السورية في تقريرها، اليوم الأحد إنَّ ما لا يقل عن 17 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيّة، ارتكبها مَن سمتهم أطراف النِّزاع الرئيسة الفاعلة في سوريا، في تشرين الأول الفائت، معظمها كانت على يد قوات “نظام الأسد” وحليفتها روسيا.
وأضافت الشبكة السورية، أن الحصيلة الكبرى مِن حوادث الاعتداء على المراكز الحيوية كانت على مراكز حيوية دينية بـ( 6 حوادث)، تلتها المراكز التربوية بـ(5 حوادث). وكان لـ محافظة دير الزور النصيب الأكبر مِن حصيلة الحوادث الاعتداء في هذا الشهر (6 حوادث).
ووثّق تقرير الشبكة السورية، 537 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة منذ بداية عام 2018 الجاري، مستعرضاً أبرز الحوادث فقط، مشيراً إلى أنَّ تفاصيل الحوادث كاملة محفوظة في قاعدة بيانات الشبكة السورية لـ حقوق الإنسان، وأنَّ كل ما تمَّ توثيقه هو الحدُّ الأدنى؛ بسبب المعوقات العملية العديدة أثناء عمليات التوثيق.
وأكَّد التَّقرير تفوُّق قوات “نظام الأسد” ومن ثمَّ حليفتها روسيا على بقية الأطراف في استهداف المراكز الحيويَّة المدنيَّة، خاصة في المناطق التي تسيطر عليها الفصائل العسكرية (المعارضة)، وبشكل أقل في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة”، مُشيراً إلى تعرُّض آلاف المراكز الحيويَّة لـ هجمات مُتكرِّرة؛ ما يُثبت تعمُّدَ تدميرها وتخريبها.
وفي تقرير سابق لـ الشبكة السورية أصدرتها خلال شهر تموز الماضي، وثّق 453 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة نفذتها أطراف النِّزاع الرئيسية الفاعلة في سوريا، خلال النصف الأول من عام 2018 الجاري، منها 38 اعتداء خلال شهر حزيران الماضي.
يشار إلى أن الشبكة السورية لـ حقوق الإنسان تعتبر مصدراً أساسياً لـ التوثيق في سوريا، حيث أصدر مكتب حقوق الإنسان والديمقراطية في وزارة الخارجية الأمريكية، تقريره السَّنوي عن حالة حقوق الإنسان في العالم لـ عام 2017، معتمداً على الشَّبكة السورية كـ منظمة محلية في توثيقاته للانتهاكات الحاصلة في سوريا.
الجدير بالذكر، أنه بعد أشهر مِن اندلاع الثورة السورية في آذار 2011، عمِل “نظام الأسد” على قصف “ممنهج” لـ جميع المناطق التي خرجت عن سيطرة قواته باستخدام مختلف أنواع الأسلحة أبرزها (البراميل المتفجرة)، وازدادت وتيرة القصف مع التدخل الروسي المباشر، نهاية أيلول 2015، ما أدّى إلى دمار هائل طال معظم المرافق العامة والمراكز الحيوية (خاصة المشافي والمدارس)، وخروج عدد كبير منها عن الخدمة.