وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وقوع ما لا يقل عن مجزرتين اثنتين في سوريا، خلال أيلول الماضي.
وفي تقرير نشرته الشبكة عبر موقعها الإلكتروني، الجمعة 5 تشرين الأول، قالت فيه إن شهر أيلول الماضي شهد وقوع أقل عدد من المجازر في سوريا، منذ مطلع عام 2018، بسبب انخفاض وتيرة العمليات العسكرية في معظم الأراضي السورية.
ووثق التقرير ارتكاب الطيران الروسي مجزرة واحدة في مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي، بتاريخ 4 من أيلول الماضي، ما تسبب بمقتل خمسة أطفال وجرح عدد من المدنيين.
كما وثق التقرير ارتكاب جهات مجهولة مجزرة أخرى في مدينة محردة شمال غربي حماة، في 7 من أيلول 2018، ما تسبب بمقتل 11 مدنيًا، بينهم ستة أطفال وأربع نساء.
وارتفعت حصيلة المجازر المرتكبة في سوريا، منذ مطلع عام 2018 وحتى تشرين الأول الحالي، إلى 206 مجازر، ارتكبتها جميع أطراف النزاع الفاعلة في سوريا.
وسجل شهرا شباط وآذار الماضيين أكبر عدد من المجازر المرتكبة خلال العام الحالي، بحصيلة 69 و54 لكل منهما على التوالي، وتركزت معظمها في الغوطة الشرقية التي شهدت حملة عسكرية للنظام السوري ضد فصائل المعارضة.
ويعود انخفاض المجازر خلال شهر أيلول الماضي إلى استعادة النظام السوري السيطرة على معظم المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة المعارضة وتقليص عملياته العسكرية في الشمال السوري، عقب اتفاق إدلب بين تركيا وروسيا.
وطالبت الشبكة في تقريرها بفتح تحقيقات دولية في المجازر الواردة، مشيرة إلى أنها على استعداد للتعاون في هذا المجال وتزويد المحققين بالمعلومات اللازمة، والتي تشير إلى أن أكثر ضحايا المجازر مدنيون.
كما دعت أطراف النزاع إلى تجنب استهداف المدنيين والمراكز الحيوية المدنية، والامتناع عن أي هجمات عشوائية.