قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير اليوم الأحد، إن هزيمة تنظيم الدولة في سوريا جاءت على حساب المدنيين، حيث تضمنت انتهاكات بحقهم، وأدت إلى دمار مبان ومحالَّ وبنية تحتية بشكل كبير، إضافة لتشرد ونزوح عشرات آلاف المدنيين.
وصدر التقرير في الذكرى الرابعة لتدخل التحالف الدولي عسكرياً في سوريا، ووثق الهجمات غير المشروعة، التي نفذتها قوات التَّحالف في المدة بين 23من أيلول 2014 حتى 23 من أيلول 2018.
ووثَّق التقرير في الفترة المذكورة مقتل 2832 مدنياً، بينهم 861 طفلاً، و617 سيدة (أنثى بالغة) على يد قوات التَّحالف الدولي.
الضحايا في عهد الرئيسين أوباما وترمب
قتلت غارات التحالف الدولي 976 مدنياً، بينهم 194 طفلاً، و294 سيدة في عهد الرئيس الأميركي السابق “باراك أوباما” بينما قتلت 1856 مدنياً، بينهم 667 طفلاً، و323 سيدة في عهد الرئيس الحالي “دونالد ترمب”، بحسب التقرير.
واتَّسمت هجمات “التَّحالف” الجوية في العامين الأولين بأنَّها أكثر دقة وأقلَّ تسبُّباً في وقوع ضحايا من المدنيين، واستهدفت في معظمها مراكز عسكرية ومخازن أسلحة تابعة لتنظيم الدولة.
إلا أنها في العامين الأخيرين كانت أكثر عشوائية، حيث تم استخدام سلاح المدفعية بشكل متكرر، والذي يتَّصف بأنه أقل قدرة على إصابة الأهداف، كما سجل التقرير استخداماً محدوداً لذخائر الفوسفور الأبيض في مناطق بعيدة عن خطوط القتال.
وكذلك شهدَ العامان الأخيران دعماً علنياً ومتزايداً لقوات سوريا الديمقراطية، على الرغم من ارتكابها أنماطاً واسعة من الانتهاكات يرقى بعضها إلى جرائم حرب حسب “الشبكة السورية”.
وبشكل خاص جريمة التهجير القسري، التي ارتكبتها “قسد” على خلفية عرقية، وبلغت ذروة الدعم العسكري أثناء معركة السيطرة على محافظة الرقة.
النزوح
سقط العدد الأكبر من الضحايا المدنيين في العامين الثالث والرابع، وأشار التَّقرير إلى توزُّع حصيلة الضحايا بحسب المحافظات، حيث سقط العدد الأكبر منهم في محافظة الرقة تلتها محافظتا حلب ودير الزور.
كما وثقت الشبكة ما لا يقل عن 156 مجزرة ارتكبتها قوات التحالف الدولي وما لا يقل عن 170 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة بينها 25 حادثة اعتداء على مدارس، و15 حادثة اعتداء على منشآت طبية، و4 حوادث اعتداء على أسواق، وذلك منذ تدخلها العسكري في سوريا وحتى 23من أيلول 2018.
وتسببت العمليات العسكرية في محافظات الرقة ودير الزور والحسكة في نزوح ما لا يقل عن 550 ألف مدني، تتحمَّل كل من قوات التَّحالف الدولي و”قسد” مسؤولية تشريدهم، إضافة إلى تنظيم الدولة الذي اتخذ المدنيين دروعاً بشرية.
وفي المدة بين 23من أيلول 2017 حتى 23من أيلول من 2018 قتلت غارات التحالف الدولي 432 مدنياً، بينهم 103 أطفال و131 سيدة ، إضافة إلى ارتكابه ما لا يقل عن 27 مجزرة، وما لا يقل عن 12 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة منها 4 على منشآت طبية، و2 على مدارس، و1 على سوق.