قالت الشبكة السورية لحقوق الانسان إنَّ ما لا يقل عن 3 مجازر ارتكبتها أطراف النِّزاع الرئيسة الفاعلة في سوريا تم توثيقها في آب أغسطس الماضي، في حين سجلت في تقرير لها أكثر من 204 مجازر ارتكبتها الأطراف الرئيسة الفاعلة في سوريا منذ مطلع عام 2018.
وتسبَّبت تلك المجازر بحسب التقرير بمقتل 87 مدنياً، بينهم 40 طفلاً، و21 سيدة (أنثى بالغة)، أي أنَّ 71 % من الضحايا هم نساء وأطفال، وهي نسبة مرتفعة، وهذا مؤشر على أن الاستهداف في معظم تلك المجازر كان بحق السكان المدنيين.
وذكر التقرير، الذي اطلعت “زمان الوصل” عليه، أن حصيلة ضحايا المجزرة التي ارتكبتها القوات الروسية بلغت 36 مدنياً، بينهم 20 طفلاً، و7 سيدات. بينما كانت حصيلة المجزرة التي تسبَّب بها قوات الإدارة الذاتية الكردية 11 مدنياً، بينهم 1 طفلاً، و3 سيدة. وبلغت حصيلة ضحايا المجزرة على يد جهات أخرى 40 مدنياً، بينهم 19 طفلاً، و11 سيدة.
وأكَّد التَّقرير أنَّ قوات الحلف السوري الروسي خرقت قرارَي مجلس الأمن رقم 2139 و2254، عبر الهجمات العشوائية، وانتهكت عبر جريمة القتل العمد المادتين السابعة والثامنة من قانون روما الأساسي كما انتهكت أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يحمي الحق في الحياة، وباعتبار أنَّها ارتكبت في ظلِّ نزاع مسلح غير دولي فهي ترقى إلى جريمة حرب.