قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إنَّ ما لا يقل عن 886 مدنياً وقعوا ضحايا خلال شهر تموز، بينهم 542 بسبب التعذيب على يد قوات نظام الأسد.
وأضاف الشبكة في تقرير صدر اليوم الأربعاء، أن الشهر الماضي شهد ارتفاعاً غير مسبوق في حصيلة الضحايا بسبب التعذيب، حيث ما تزال بعض أُسر المختفين قسراً تعلم بوفاة ابنها عبر دوائر السِّجل المدني التابعة للنظام.
وبحسب الشبكة فإنَّ محافظة درعا تصدَّرت بقية المحافظات من حيث حصيلة الضحايا المدنيين بـ 177 مدنياً، تلتها محافظة حمص بـ 139، فمحافظة ريف دمشق بـ 128.
وقتل في شهر تموز 886 مدنياً توزعوا على 684 مدنياً، على يد قوات النظام، بينهم 27 طفلاً و32 سيدة، و542 بسبب التعذيب، فيما قتلت القوات الروسية 6 مدنيين، بينهم خمسة أطفال، وفق الشبكة.
وأشار التقرير إلى مقتل 85 مدنياً، على يد تنظيم الدولة، بينهم 17 طفلاً، و16 سيدة، كما قتلت هيئة تحرير الشام مدنيين اثنين. فيما سجَّل مقتل 9 مدنيين، على يد فصائل في المعارضة، فضلاً عن مقتل 11 مدنياً بينهم ثلاثة أطفال على يد “وحدات حماية الشعب”.
ووثقت الشبكة مقتل 10 مدنيين بينهم طفلان وسيدة، إثر قصف طائرات التحالف الدولي في تموز، و79 مدنياً، بينهم 19 طفلاً وخمس سيدات، على يد جهات أخرى.
وأكَّدت الشبكة انتهاك قوات النظام وحلفائها أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يحمي الحقَّ في الحياة، وأنَّ ما لا يقل عن 90 % من الهجمات الواسعة والفردية وُجّهت ضدَّ المدنيين وضدَّ الأعيان المدنيَّة وهذا يُخالِفُ ادعاءات النظام وروسيا بقتالهم “القاعدة والإرهابيين”.
وطالب التَّقرير مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرار رقم 2139، وشدَّد على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم الروسي بعد أن ثبت تورطه في ارتكاب جرائم حرب.