وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 4759 مدنيًا في سوريا خلال النصف الأول من عام 2018.
وفي تقرير أصدرته الشبكة اليوم، الاثنين 2 من تموز، قالت فيه إن من بين القتلى المدنيين خلال النصف الأول من العام الحالي يوجد 1104 أطفال و798 امرأة، قتلوا على يد أطراف النزاع الفاعلة في سوريا.
وحمّل التقرير الحلف السوري- الروسي المسؤولية عن مقتل 3454 مدنيًا خلال تلك الفترة، تليه التنظيمات الإسلامية المتشددة (205 مدنيين) وفصائل المعارضة السورية (30 مدنيًا) ثم قوات الإدارة الذاتية (112) وقوات التحالف الدولي (254)، فيما قتل 704 مدنيين على يد جهات مجهولة.
وشهد شهرا شباط وآذار من العام الحالي ارتفاع عدد القتلى المدنيين، مقارنة بالأشهر الأخرى، ويعود ذلك إلى الحملة العسكرية التي قادها النظام السوري بدعم روسي للسيطرة على الغوطة الشرقية، والتي راح ضحيتها مئات المدنيين.
وبحسب التقرير، شهد شهر حزيران الماضي مقتل 593 مدنيًا، بينهم 87 امرأة و141 طفلًا، 57% منهم على يد النظام السوري والميليشيات الإيرانية المساندة له.
وأكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن جميع أطراف النزاع في سوريا انتهكت القانون الدولي باستهدافها للمدنيين، خاصة النظامين السوري والروسي بإدعائهما أنهما يحاربان “داعش والإرهابيين”.
وطالبت مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرار رقم 2139، مشددةً على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي بعد أن ثبت تورطه في ارتكاب “جرائم حرب”.
