وصف تقرير حقوقي الأوضاع في مخيمات النازحين في شمال سورية بـ «الكارثية» ملمحاً إلى أنها باتت «قنابل موقوته». وأوضحت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان»، في تقرير موجز أصدرته أمس، رصدت فيه حال المهجرين قسراً إلى الشمال السوري من بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم ومخيم اليرموك في جنوب دمشق، والذي بلغ عددهم حوالى 8500. وأضافت: «استقر وفق تقديراتنا حوالى 5 آلاف من هؤلاء المشردين في مخيم دير بلوط بريف حلب الشمالي». وأشارت إلى أنه «وفقاً لعدد كبير من سكان هذه المخيمات تحدثوا عن أوضاع معيشية كارثية حيث تفتقر هذه المخيمات إلى أدنى مقومات الخدمات الأساسية فضلاً عن الشح وعدم الانتظام في المساعدات الغذائية التي تصل إليها وما يزيد الوضع سوءاً أن معظم النازحين من الأطفال والنساء إضافة إلى وجود عدد من الجرحى بقصف النظام على مناطقهم».
وزادت: «ونظراً للتدفق الرهيب لموجات النازحين قسرياً من مناطق عدة إلى مخيمات الشمال السوري وعدم وجود مخيمات جديدة أو مناطق بإمكانهم الذهاب إليها يقع القائمون على هذه المخيمات بين نار رفض استقبال مشردين جدد نظراً لأن المخيمات ممتلئة أو ترك المشردين ببيوت في العراء».