قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، إن نظام بشار الأسد في سوريا قتل 3028 شخصاً، بينهم 531 طفلا و472 سيدة، في ما لا يقل عن 50 مجزرة “تطهير طائفي”، منذ عام 2011.
وأضافت الشبكة في تقرير، اطلع عليه مراسل الأناضول، أن “العامين الأولين من الحراك الشعبي (بدأ في 2011) شهدا النسبةَ الأعلى من مجازر التطهير الطائفي، واستمر ذلك حتى حزيران (يونيو) 2013”.
وتابع أن النظام “جند ميليشيات طائفية من أبناء الطائفة العلوية، واستعان بميليشيات إيرانية، لإذكاء صراع سني علوي شيعي”.
وسجل التقرير الحقوقي “ارتكاب قوات النظام ما لا يقل عن 50 مجزرة تحمل صبغة طائفية، منذ 2011 وحتى 2018، تسببت بمقتل 3098 شخصا، هم 3028 مدنيا و70 من مقاتلي المعارضة المسلحة، ومن بين المدنيين 531 طفلا و472 سيدة”.
وأفاد بأن النسبة الأكبر من هذه المجاز الطائفية وقعت في محافظة حمص (وسط)، حيث شهدت 22 مجزرة، قتل فيها 1040 شخصا، بينهم 209 طفلا و200 سيدة”.
وحلت محافظتا حلب (شمال) وحماة (وسط) في المرتبة الثانية بـ 8 مجازر في كل منهما، حيث قتل في حلب 416 شخصا، بينهم 63 طفلا، و34 سيدة، إضافة إلى 197 قتيلا، بينهم 98 طفلا و75 سيدة في حماة”.
وأضافت الشبكة الحقوقية أن نظام الأسد جند مليشيات محلية من طائفته العلوية “ارتكبت عددا كبيرا من المجازر، مارست فيها أعمال القتل بطريقة بدائية، وتعمدت تسريب صور وفيديوهات لجثث مشوهة ولأطفال ذُبحوا بالسكاكين وقُطعت أرجلهم، ولنساء جُردت من ملابسها، وهذا البعث للطائفية مقصود بهذا الشكل”.
ونبهت إلى أن “تصوير ما يحدث في سوريا على أنه حرب طائفية يصب في مصلحة النظام السوري، لأن الأطراف بذلك تتساوى تقريبا في المسؤولية، لكنه خروح صارخ عن أساس النزاع، الذي بدأ بمطالب شعبية واسعة في وجه نظام مافيوي استخدم مختلف أدوات القتل والتسلط”.