وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ما لا يقل عن 46 حادثة اعتداء على المراكز الحيوية المدنية في سوريا خلال نيسان الماضي.
وفي تقريرها الدوري الصادر اليوم، الأربعاء 9 من نيسان، قالت الشبكة إن الحلف السوري- الروسي مسؤول عن 70% من هذه الانتهاكات، التي وقع 27 منها على يد قوات النظام السوري، وخمسة على يد القوات الروسية.
وبحسب التقرير فإن استهداف المراكز الحيوية توزع على الشكل التالي: ستة من البنى التحتية، وتسعة مراكز دينية، وعشرة مراكز طبية، وستة مربعات سكنية، وعشرة مراكز تربوية، ومخيمان للنازحين، وثلاثة من الشارات الإنسانية الخاصة، معظمها ارتكبت في محافظة إدلب.
وأشارت الشبكة إلى أن فصائل المعارضة استهدفت المراكز الحيوية المدنية مرة واحدة، خلال نيسان الماضي، فيما وقعت 13 حادثة على يد جهات “مجهولة”.
وبذلك ارتفعت حصيلة استهداف المراكز الحيوية في سوريا، منذ مطلع عام 2018، إلى 394 حادثة اعتداء، على يد أطراف النزاع الفاعلة في سوريا.
ونوهت الشبكة إلى أن نيسان الماضي شهد انخفاضًا طفيفًا في حصيلة حوادث الاعتداء على المراكز الحيوية المدنية مقارنة بآذار الماضي.
وختمت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها مطالبة مجلس الأمن الدولي بإلزام النظام السوري والحليف الروسي والإيراني بتطبيق القرار رقم 2139، وبالحد الأدنى إدانة استهداف المراكز الحيوية التي لا غنى للمدنيين عنها.
وشددت على “ضرورة فرض حظر تسليح شامل على الحكومة السورية، وتوسيع العقوبات لتشمل النظام السوري والإيراني والروسي”، داعية إلى إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة المتورطين باستهداف المدنيين.