وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” تهجير قوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية الداعمة له بدعم من الطيران الروسي، وتنظيم “داعش” الإرهابي، نحو 485 ألف شخص مطلع العام الحالي من أرياف حماة وإدلب وحلب.
وأوضحت الشبكة، في تقرير صادر عنها اليوم السبت، أن قوات النظام السوري وحليفه الروسي، بدأت بعد انتهاء الجولة السادسة من مفاوضات أستانة بشنّ هجمات جوية مكثفة تبعتها عمليات اقتحام شاركت فيها مليشيات إيرانية للقرى الواقعة في ريف حماة الشرقي، وامتدت هذه العمليات العسكرية إلى ريفي إدلب الشرقي والجنوبي وريف حلب الجنوبي.
واستخدمت تلك القوات، وفقاً للتقرير، أسلحة حارقة وذخائر عنقودية وأسلحة كيميائية وصواريخ شديدة الانفجار على مناطق مأهولة بالسكان، كما استخدمت صواريخ “كاليبر” من الأسطول الروسي في بحر قزوین.
وأوضح التقرير أن تنسيقاً واضحاً بين قوات النظام السوري وتنظيم “داعش” كان في المعارك التي شهدها ريف حماة الشرقي ثم في ريفي إدلب الشرقي والجنوبي، مشيراً إلى أن قوات النظام لم تستهدف عناصر التنظيم في مناطق سيطرته المحاذية لها بل سهلت مرور أرتاله إلى خط المواجهة مع فصائل المعارضة في إدلب.
وكانت تلك القوات قد اخترقت عمق الريف الشرقي لإدلب انطلاقاً من ريف حماة مطلع العام الحالي، واستطاعت السيطرة على مطار أبو الظهور العسكري، والتواصل مع القوات الموجودة في ريف إدلب الجنوبي.
وسقطت منطقة واسعة من ريف إدلب في يد النظام السوري بعد أن باتت محاصرة، وبالتوازي مع هجوم تلك القوات عَبَرَ مئات المقاتلين من تنظيم “داعش” إلى المنطقة من خلال مناطق سيطرة النظام السوري، وتسببت تلك الهجمات بنزوح غير مسبوق في المنطقة التي يغلب على سكانها البدو.
ووفق التقرير، فقد باتت محافظة إدلب والمناطق المحيطة بها تأوي ملايين السوريين المهجرين من عموم سورية، نظراً لكونها أكبر المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.
… https://www.alaraby.co.uk/flas