وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 25726 امرأة في سوريا منذ بداية الثورة في منتصف آذار 2011 وحتى اليوم، إضافة لـ10019 امرأة لا يزلنَ قيدَ الاعتقال أو الاختفاء القسري لدى الجهات المحلية العسكرية.
وقالت الشبكة في تقريرها إن 10 إناث يقتلن يومياً في سوريا تحت التعذيب وعمليات القصف، بينهن بالغات وأطفال، كما سجلت تهجير ونزوح 2.5 مليون من بيوتهم وحالات اعتقال واختفاء قسري وموت تحت التعذيب.
وأدت عمليات التعذيب التي ينتهجها النظام السوري في معتقلاته إلى مقتل 43 سيدة منذ عام 2011 و حتى آذار 2008 ويمارس عمليات تعذيب وحشي ممنهج، وارتكب النظام السوري 80% من الانتهاكات بحق المرأة السورية وتتوزع النسبة الباقية على باقي الفصائل العسكرية.
وعمدت بعض الفصائل العسكرية المعارضة إلى اعتقال السيدات والفتيات عند اقتحامها لمناطق خاضعة لسيطرة النظام، بغرض التبادل مع محتجزات لدى النظام السوري، ووثقت الشبكة 1112 امرأة قيد الاعتقال في مراكز الاحتجاز التابعة للفصائل العسكرية، كما سجلت مقتل امرأة تحت التعذيب.
وتستخدم الفصائل العسكرية المعارضة أساليب تعذيب مثل الحرمان من الرعاية الصحية والغذاء والضرب المبرح.
وتختلف أساليب التعذيب لدى القوات التابعة للإدارة الذاتية، حيث تستخدم مع المعتقلات الضرب بالعصا وقلع الأظافر والحرمان من الغذاء والرعاية الصحية لأسابيع، وأدت طرق التعذيب هذه لمقتل سيدتين.
وفي سجون تنظيم الدولة قضت 13 امرأة تحت التعذيب، واستخدم عناصر التنظيم الجلد والضرب والرجم لتنفيذ أحكامه بحق المرأة، كما فرض قيوداً وقوانين ملزمة مثل ارتداء لباس معين ومنع النساء من السفر إلا برفقة وصي، واعتقال المخالفات لتعاليمه وفرض غرامة مالية عليهن، ومازالت 412 امرأة تحت الاختفاء القسري في سجون التنظيم.
وعمل جهاز الحسبة التابع لهيئة تحرير الشام( النصرة سابقاً) على فرض قوانين على المرأة تنص على ارتداء ملابس معينة ومنع الاختلاط مع الرجال في الأماكن العامة، مثل وسائل النقل، وسجلت الشبكة السورية 71 امرأة مازلن قيد الاعتقال التعسفي أو الاختفاء القسري منذ آذار 2011 حتى آذار 2108 .
ارتبطت عمليات العنف الجنسي ضد المرأة السورية بالحراك الثوري، إذ عمد النظام إلى استخدامه سلاحاً لترهيب وتخويف المجتمع وتحذيره من مغبة الاستمرار في الثورة، وقالت الشبكة إن العديد من حالات العنف الجنسي وخاصة الاغتصاب ارتكبتها قوات النظام أثناء اقتحامها للمدن و كذلك في مراكز الاحتجاز والمعتقلات.
ويجري العنف الجنسي تحت التحقيق للحصول على اعتراف او للانتقام من معتقلة بعينها أو لإذلال الذكور المعتقلين عبر بث أنباء العنف الجنسي المطبق على المعتقلات بينهم.
وتشير تقديرات الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى ارتكاب النظام والميليشيات الموالية 7699 حالة عنف جنسي وبينهن 864 حالة تمت في مراكز الاحتجاز، ومالايقل عن 432 حالة عنف لفتيات دون 18 عاماً .
… https://www.syria.tv/content/%