وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن سبعة سوريين بسبب التَّعذيب في فبراير/ شباط الماضي، جميعهم على يد قوات النظام.
وأشارت الشبكة، في تقرير صادر عنها، الجمعة، إلى استمرار نهج التَّعذيب في سورية بشكل “نمطي آلي وعلى نحو غاية في الوحشية والساديَّة، وقد حمل في كثير من الأحيان صبغة طائفية وعنصرية، لا سيما في مراكز الاحتجاز التَّابعة لقوات النظام، الذي كان ولا يزال المرتكبَ الأبرز والرئيس لجريمة التَّعذيب”.
وأوضح التقرير أن محافظة حمص سجّلت الإحصائية الأعلى من الضحايا، إذ بلغ عددهم شخصين، بينما قُتل خمسة في محافظات درعا وإدلب، ودير الزور، والرقة، وحلب.
وأكَّد أنَّ “النظام السوري مارسَ التعذيبَ عبر عدة مؤسسات وفي إطار واسع، وهذا يُشكِّل خرقاً صارخاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان، ويرقى إلى الجرائم ضدَّ الإنسانية (..) وإلى جرائم حرب”، كذلك أشار إلى أنَّ “النِّظام لم يفتح أيّ تحقيق، أو يُحاسب المتورطين بعمليات التعذيب، بل قام بإخفاء وطمس الأدلة الجنائية”.
كذلك حثَّ التقرير مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة على الضَّغط على النظام السوري لتنفيذ قرارات مجلس الأمن رقم 2042 و2139 و2254، واللجوء إلى الفصل السابع لحماية المعتقلين من الموت داخل مراكز الاحتجاز.
… https://www.alaraby.co.uk/flas