ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرٍ لها أنها وثقت استشهاد 112 شخصاً من الكوادر الطبية والعاملين في الدفاع المدني في سورية خلال عام 2017، 51 منهم قُتلوا على أيدي قوات نظام الأسد وحلفائه، واستشهاد 23 في غارات جوية روسية.
ووثّقت الشبكة استشهاد 8 من العاملين في مجالي الطب والإسعاف في غارات نفذّها التحالف الدولي، فيما حمّل التقرير ميليشيا PYD الإرهابية مقتل 3 من الكوادر، وتنظيم داعش 5 عاملين، وسجّل التقرير مقتل 19 على يد جهات أخرى لم يسمّها.
وأشار التقرير إلى أن أطراف الصراع الرئيسية مسؤولة عن أكثر من 243 هجوماً على منشآت طبية ومراكز للدفاع المدني و الهلال الأحمر خلال عام 2017، مؤكداً أن نظام بشار الأسد مسؤول عن 117 من تلك الهجمات، مقابل 92 اعتداء على يد القوات الروسية.
وأردف تقرير الشبكة أن 7 غارات من تلك الهجمات على المنشآت الطبية قامت بها قوات التحالف، فيما شنّت فصائل عسكرية مسلحة 3 هجمات استهدفت منشأة طبية وسيارة إسعاف ومركزاً لـ الهلال الأحمر.
وشدّد التقرير على مسؤولية مجلس الأمن بإحلال الأمن والسلام وحماية المدنيين، لحفظ أرواح السوريين وتراثهم وفنونهم من الدمار والنهب والتخريب، وحضّت الشبكة المنظمات الدولية على إرسال متطوّعين للعمل في المناطق غير الخطرة لإسعاف المرضى.
وطالبت الشبكة في تقريرها روسيا بردع نظام الأسد عن إفشال اتفاق مناطق خفض التوتر، والبدء بتحقيق اختراق في قضية المعتقلين والمفقودين في سورية، عبر الكشف عن مصير 76 ألف مختفٍ قسرياً.
ودعت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها إلى توسيع العقوبات الدولية لتشمل النظامين الروسي والإيراني المتورطَين مباشرة في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد الشعب السوري
