قتل 232 شخصاً تحت التعذيب عام 2017، على يد أطراف النزاع الفاعلة في سورية. وحمّل تقرير أصدرته «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» أمس النظام السوري المسؤولية عن 90 في المئة من حالات القتل تحت التعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة له، بعد مقتل 211 شخصاً في معتقلاته العام الماضي من بينهم امرأتان.
في المقابل، قتِل 7 أشخاص تحت التعذيب على يد فصائل من المعارضة المسلحة، وخمسة على يد التنظيمات المتشددة، وخمسة على يد القوات الكردية، فيما قتل 4 آخرون على يد جهات أخرى لم يذكرها التقرير.
وسجلت محافظة دمشق وريفها العدد الأكبر من ضحايا التعذيب العام الماضي وبلغ عددهم 46 شخصاً، تليها درعا بـ42 شخصاً، وحلب بـ31 شخصاً، وإدلب بـ29 شخصاً، وحمص بـ25 شخصاً.
ووثقت الشبكة مقتل 15 شخصاً تحت التعذيب في كانون الأول (ديسمبر) الماضي وحده، ليرتفع عددهم منذ بدء الأزمة عام 2011 إلى 13 ألفاً و104 أشخاص.
ولفتت الشبكة إلى أن العدد الهائل من الضحايا يدل على نحو قاطع على أن النظام السوري يمارس سياسة منهجية في القتل تحت التعذيب، مؤكدة أن «أركان النظام كافة يعلمون بهذه السياسة، ما يشكل جريمة حرب». وطالبت مجلس الأمن بتطبيق القرارات التي اتخذها في شأن سورية ومحاسبة جميع من ينتهكها، داعيةً روسيا إلى ضرورة ردع النظام السوري عن إفشال اتفاق مناطق تخفيف التوتر الذي أقرته محادثات آستانة في أيار (مايو) الماضي، والبدء بتحقيق اختراق في قضية المعتقلين عبر الكشف عن مصير 76 ألف مختفٍ قسرياً في سورية.
وكانت «الشبكة» وثّقت أول من أمس، مقتل أكثر من عشرة آلاف مدني، في عموم الأراضي السورية، خلال عام 2017.
واعتبرت، أن الاتفاقات المبرمة بين الأطراف العسكرية والإقليمية في سورية، ساهمت في تخفيف القتل بمعدل كبير، في إشارة إلى وقف النار واتفاق خفض التوتر. وطالبت الشبكة روسيا، بضرورة التزامها بإيقاف عمليات القوات النظامية العسكرية، التي تتسبب في مقتل مئات المدنيين، مشيرة إلى أن النظام مسؤول عن معظم الخروقات.
… http://www.alhayat.com/article