وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 232 شخصًا تحت التعذيب عام 2017، على يد الأطراف الفاعلة على الأرض السورية.
وذكرت الشبكة إن نظام الأسد مسؤول عن 90% من حالات القتل تحت التعذيب في مراكز الاحتجاز النظامية التابعة له، ووصل عددهم إلى 211 شخصًا بينهم امرأتان.
وبحسب التقرير، فإن سبعة أشخاص قتلوا تحت التعذيب على يد فصائل المعارضة المسلحة، وخمسة على يد التنظيمات الإسلامية المتشددة، ومثلهم على يد القوات الكردية، فيما قتل أربعة آخرين تحت التعذيب على يد جهات أخرى، لم يسمها التقرير.
وسجلت محافظة دمشق وريفها الإحصائية الأعلى من ضحايا التعذيب عام 2017، وبلغ عددهم 46 شخصًا، تليها درعا (42 شخصًا)، حلب (31)، إدلب (29)، حمص (25)، دير الزور (20)، حماة (15)، اللاذقية (9) ثم الرقة (6) والحسكة (5) والسويداء (2) والقنيطرة (1).
وختمت الشبكة تقريرها مؤكدة أن “سقوط هذا الكم الهائل من الضحايا بسبب التعذيب شهريًا، وهم يشكلون الحد الأدنى الموثق، يدل على نحو قاطع أنها سياسة منهجية يتبعها نظام الأسد، وبالتالي تشكل جريمة حرب”.
وطالبت مجلس الأمن بتطبيق القرارات التي اتخذها بشأن سوريا ومحاسبة جميع من ينتهكها، موصية الضامن الروسي بضرورة ردع نظام الأسد عن إفشال اتفاق “تخفيف التوتر”، والبدء بتحقيق اختراق في قضية المعتقلين عبر الكشف عن مصير 76 ألف مختفٍ قسريًا.
يشار إلى أن الشبكة، وثّقت مقتل 15 شخصًا تحت التعذيب في كانون الأول الماضي وحده، معظمهم على يد نظام الأسد. وبذلك أصبح عدد ضحايا التعذيب في سوريا، منذ بدء النزاع عام 2011، 13 ألفًا و104 أشخاص، قتلوا على أيدي أطراف النزاع الفاعلة.
… https://madardaily.com/2018/01