قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن النظام السوري ومن يسانده انتهكوا القانون الدولي الإنساني في معركة السيطرة على البوكمال.
وفي تقرير للشبكة نشرته اليوم، الجمعة 29 كانون الأول، قالت إن النظام السوري والميليشيات المساندة له، وروسيا قاموا بـ “انتهاكات جسيمة” للقانون الدولي الإنساني من عمليات قتل واستهداف متعمد للمراكز المدنية في البوكمال.
وفي منتصف تشرين الثاني الماضي، سيطرت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، على المدينة، الواقعة جنوبي دير الزور، بعد معارك ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ووثق التقرير مقتل 411 مدنيًا، بينهم 48 طفلًا و34 سيدة على يد قوات الأسد، في حين قتلت القوات الروسية 243 مدنيا، بينهم 76 طفلا و49 سيدة.
واعتبرت الشبكة في تقريرها أن قوات الأسد وروسيا خرقتا قراري مجلس الأمن رقم 2139 و2254 القاضيين بوقف الهجمات العشوائية، وأنها انتهكت عبر جريمة القتل العمد المادة الثامنة من قانون روما الأساسي.
كما تحدث التقرير عن أن المعارك تسببت بفرار ما لا يقل عن 200 ألف مدني من المدينة، أي ما يقارب 66% من عدد السكان، معظمهم نزحوا إلى القرى الواقعة على الضفة المقابلة لنهر الفرات.
كما حذرت الشبكة من عمليات انتقامية قد تنفذها قوات الأسد بحق السكان الذين لم يغادروا المدينة بحجة انتمائهم لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وطالب التقرير مجلس الأمن بإحالة الملف السوري لمحكمة الجنايات الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، وتوسيع العقوبات لتشمل سوريا وروسيا وإيران المتورطين بشكل مباشر في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد الشعب السوري.