40منظمة حقوقية: قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل اغتيال للعدالة والسلام في المنطقة

202040منظمة حقوقية: قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل اغتيال للعدالة والسلام في المنطقة
قالت 40 منظمة ومؤسسة حقوقية إنها ترفض قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
واعتبرت المنظمات فى بيان لها أن هذا القرار يمثل خطرًا مطبقًا على السلم والأمن في المنطقة، وانتهاكاً صارخًا للمبادئ الأساسية للنظام الدولي والشرعية الدولية، لاسيما مبادئ العدل والمساواة بين الشعوب وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني واحترام حقوقه الإنسانية، والحيلولة دون مساعي ضم الأرض بالقوة، وكافة أعمال العدوان. كما تؤكد المنظمات أن القرار يعد بمثابة ضربة قاضية للعملية السياسية الجارية منذ مؤتمر مدريد للسلام 1992، وأية مساعي نحو حل سلمي للنزاع العربي الإسرائيلي.
واشار البيان المشترك الى أن قواعد القانون الدولي العام، وقرارات الأمم المتحدة الخاصة بالقدس، اشترطت عدم الاعتراف بالأوضاع غير القانونية التي تفرضها سلطة الاحتلال، إذ أقر مجلس الأمن في قراره رقم 276 لعام 1969 والقرار رقم 478 لعام 1980: «أن كل الإجراءات التي غيرت معالم مدينة القدس الشريف ووضعها الجغرافي والسكاني والتاريخي هي إجراءات باطلة أصلاً، ويجب إلغاؤها».
فيما تطرق قراره الصادر مؤخراً رقم 2334 لعام 2016 إلى الدور المنوط بجميع الدول للتمييز بين أراضي دولة إسرائيل، والأراضي المحتلة عام 1967، وذلك فضلاً عن عشرات القرارات للجمعية العامة والهيئات المختصة كاليونسكو ومجلس حقوق الإنسان، التي أقرت عدم الاعتراف بسياسات الضم والتوسع الإسرائيلي في القدس الشرقية وغيرها، وآخرها قرار الجمعية العامة الصادر في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017 بأغلبية 153 دولة.
وأكدت المنظمات على أن تجاهل الولايات المتحدة الأمريكية لهذا الإجماع الدولي، وإصرارها الإعلان بشكل أحادي نزع السيادة الفلسطينية عن القدس، يعتبر خرقًا جسيمًا لمسئوليات الدول غير الأطراف في أي نزاع، على نحو يجعل الإدارة الأمريكية شريكًا فعليًا في الجرائم الدولية –المدانة أمميًا- المرتكبة بالقدس، وعلى رأسها الاستيطان، والتهجير القسري وضم الأرض عنوة.
وأشارت إلى أن قيمة القدس لا تقتصر فقط على مكانتها ورمزيتها القومية والوطنية والروحية للشعب الفلسطيني من جميع أطيافه، بل تكمن في كونها الضمانة الأساسية لقيام دولة فلسطينية ذات سيادة. فإذا فشلت مساعي إعطاء سيادة فعلية للفلسطينيين على القدس وإزالة جميع العوائق التي تمنع تحركاتهم أو وصولهم إليها – بما في ذلك جدار الضم وعشرات الحواجز العسكرية- سيضحى قيام دولة فلسطينية أمرًا مستحيلاً، ولن تعدو تلك الدولة أكثر من «كانتونات» في الضفة الغربية المحتلة منقسمة شمالًا وجنوبًا من جهة، وقطاع غزة من جهة أخرى.
ودعت المنظمات المجتمع الدولي باتخاذ تحركات فعلية لمواجهة خطورة الآثار المترتبة على هذا الإعلان الأمريكي، تتخطى حدود الشجب والإدانة للقرار. فقد حان الوقت لاستصدار قرارات تتضمن خطوات عملية لإنهاء الانتهاكات الجسيمة التي تقوض السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، وفقا للبيان.
وحذرت المنظمات من ردة الفعل الإسرائيلية إزاء الغضب الفلسطيني، واستخدام العنف المفرط ضد حق الشعب الفلسطيني في التظاهر والاحتجاج على الخطوة الأمريكية، الأمر الذي من شأنه أن يفاقم من دائرة الغضب، ويؤدي لمزيد من عدم الاستقرار وتأجيج للصراعات في المنطقة.
المنظمات الموقعة:
1. مركز القاهرة للدراسات حقوق الإنسان
2. الائتلاف المصري لحقوق الطفل – مصر
3. جمعية ارتقاء- تونس
4. الجمعية التونسية للدفاع عن القيم الجامعية- تونس
5. جمعية الرحمة للأعمال الخيرية والإنسانية – ليبيا
6. الجمعية الليبية للقضاة- ليبيا
7. الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية – مصر
8. جمعية يقظة من أجل الديمقراطية والدولة المدنية- تونس
9. الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان – تونس
10. شباب من أجل تورغاء- ليبيا
11. الشبكة السورية لحقوق الإنسان- سوريا

… http://www.alquds.co.uk/?p=843