وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقريرها الشهري الخاص، الانتهاكات بحق الإعلاميين من قبل جميع أطراف النزاع في سورية، خلال تشرين الأول (أكتوبر). ووفق تقرير الشبكة، بلغ عدد القتلى من الإعلاميين ثلاثة، بينهم امرأة، إضافة إلى سبع حالات اعتقال، موضحاً أن إعلامياً قتل على يد قوات الأسد، كما قتل تنظيم «داعش» اثنين آخرين، بينهما إعلامية.
وذكرت الشبكة أنها لمست انخفاضاً في معدلات قتل الكوادر الإعلامية خلال الأشهر الماضية، عقب دخول اتفاق تخفيف التوتر حيز التنفيذ في أيار (مايو)، على رغم تضمّنه مئات الخروقات. وختمت الشبكة تقريرها مطالبة بإدانة جميع الانتهاكات بحق حرية العمل الإعلامي ونقل الحقيقة من أي طرف كان ومحاسبة المتورطين، داعيةً المجتمع الدولي، ممثلاً في مجلس الأمن، إلى تحمّل مسؤولياته في حماية الإعلاميين في سورية.
وبلغ عدد الإعلاميين الذين قتلوا منذ عام 2011 حتى اليوم، 419 إعلامياً، وفق المركز السوري للحريات الصحافية. وقال المركز إن ستة إعلاميين أصيبوا بجروح مختلفة بعضها خطِر، الشهر الماضي.
ووثق مقتل الإعلامية دليشان إيبش مع زميلها هوكر فيصل محمد، إثر تفجير نفذه تنظيم «داعش»، خلال تغطيتهما وصول النازحين في دير الزور إلى مناطق سيطرة «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) في ريف الحسكة الجنوبي.
الإعلامي الثالث هو ربيع الجزار، الملقب بـ «قيس القاضي»، مراسل قناة «الجسر» الفضائية في الغوطة، وقتل خلال تغطيته القصف على بلدة حمورية في الغوطة الشرقية، في 29 من الشهر الماضي الماضي.