طالبت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» بـ «العدلة لأرواح أكثر من 634 مواطناً وصحافياً» قتلوا في سورية خلال السنوات السبع الماضية.
وأشارت الشبكة في بيان نشرته على حسابها في «تويتر» لمناسبة «اليوم العالمي لمكافحة الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحق الصحافيين» اليوم (الخميس)، إلى مقتل صحافييْن كل أسبوع «ما يُشير إلى مستوى غير مسبوق في حجم الانتهاكات التي تُمارس بحق الصحافيين والمواطنين الصحافيين في سورية منذ انطلاق الحراك الشعبي نحو الديموقراطية في آذار (مارس) 2011».
وأضافت: «على الرغم من أنَّ الأطراف الرئيسيين الفاعلين في النزاع السوري اضطَّهدوا على نحو مختلف الصحافيين والمواطنين الصحافيين ومارسوا بحقهم جرائم ترقى إلى جرائم حرب، يتربع النظام السوري على عرش مرتكبي الجرائم بنسبة تصل إلى 83 في المئة، ويرقى ما ارتكبه بحقهم إلى جرائم ضدَّ الإنسانية».
وأكدت أن «النظام السوري عمد بشكل ممنهج، إلى محاربة النشاط الإعلامي وارتكب في سبيل ذلك مئات الانتهاكات بحق الصحافيين والمواطنين الصحافيين من عمليات قتل واعتقال وتعذيب، محاولاً إخفاء ما يتعرَّض له المجتمع السوري من انتهاكات لحقوق الإنسان وطمس الجرائم المرتكبة بحق المواطنين السوريين»، مشيراً إلى «ترافق ذلك مع غياب كامل لأي عمليات محاسبة أو رقابة، إذ لم نُسجِّل يوماً أي تحقيق أو عمليات محاسبة من قبل السلطات السورية لمرتكبي الجرائم بحق الشعب السوري بشكل عام والصحافيين أو المواطنين الصحافيين بشكل خاص، ولم يقدم أي مجرم للعدالة. وهذا دون أدنى شك شجَّع على ارتكاب المزيد من الجرائم في ظلِّ حصانة دائمة، وعزَّز سياسة الإفلات من العقاب وما يترتب عليها من تدمير للمجتمعات وغياب للعدالة».
وتابعت: «بكل تأكيد ارتكب الأطراف الآخرون وفي مقدمهم تنظيم داعش (تنظيم الدولة الاسلامية) انتهاكات مُماثلة، لكن بنسب متفاوتة، ونادراً ما شهدنا عمليات رقابة ومحاسبة لمسؤولين عن انتهاكات بحق الصحافيين أو المواطنين الصحافيين».