قالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” إنَّه على جولتي مفاوضات أستانة وجنيف القادمتين عدم القفز على قضية المختفين والمفقودين، وذلك بعد فشل كل الجولات السابقة في الكشف عن مصير المختفين والمفقودين.
وأوضحَت الشبكة، في تقرير صادر عنها اليوم الإثنين أنّ “الإنجاز في قضية المعتقلين كان شبه معدوم في مفاوضات جنيف، لكنها على الأقل كانت حاضرة في جدول الأعمال، إلَّا أنَّ الجولات الثلاث الأخيرة تكاد تخلو تقريباً من مجرد ذكر أو نقاش لهذا الملف الحساس وهو النَّهج ذاته الذي تكرَّر في مفاوضات أستانة منذ أول اجتماع لها في يناير/كانون الثاني الماضي”.
ولفت التقرير إلى تغييب مقصود لملف المعتقلين والمختفين قسرياً بذريعة تعقيد مسار المفاوضات، وتقدُّم العملية السياسية موضحاً أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان لمسَت ذلك عبر حضورها في عدة جولات في جنيف، إما بصفة استشارية، أو في غرفة المجتمع المدني.
ووثَّق التقرير ما لا يقل عن 106727 معتقلاً منذ مارس/آذار 2011 حتى فبراير/شباط الماضي، تحوَّل 90.15 في المائة منهم إلى مختفين قسرياً، مُشيراً إلى “مسؤولية النظام السوري عن 87 في المائة منهم”.
كما سجل “اعتقال ما لا يقل عن 5024 منذ 23 يناير/كانون الثاني الماضي، وهو تاريخ بدء مفاوضات أستانة حتى لحظة إعداد التقرير”.
ورصد التقرير إحصائية المختفين قسرياً “التي بلغت 85036 مختفٍ قسرياً منذ مارس/آذار 2011 حتى أغسطس/آب 2017 بينهم 5027 منذ بدء مفاوضات أستانة”.
كما أشار إلى “مقتل 13104 أشخاص بسبب التعذيب منذ مارس/آذار 2011 حتى سبتمبر/أيلول 2017 بينهم 166 طفلاً، و57 سيدة، قتل النظام السوري وحده 12986 شخصاً منهم بسبب التعذيب”.