أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم تقريراً يؤكد فيه استمرار نظام بشار الأسد وحلفائه بحصار غوطة دمشق الشرقية، مشيراً إلى أن ما لا يقل عن 350 ألف مدني لا يزالون محاصرين بالرغم من التوقيع على اتفاقية خفض التصعيد مع روسيا.
وجاء في تقرير الشبكة أن حصار نظام الأسد للغوطة منذ قرابة خمسة أعوام أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 397 مدنياً بسبب التجويع ونقص العلاج فحسب، بينهم: 206 طفلاً و67 امرأة، مسجلةً حالات التشوه الخلقي.
ومن جانبه قال عبدالمعين حمص مسؤول توثيق أحد النقاط الطبية في الغوطة الشرقية ” إننا نعيش في سجن كبير، حيث نسبة البطالة مرتفعة ولا يتجاوز دخل الفرد عن ألف ليرة سورية فيما سعر أي مادة غذائية تتجاوز تلك القيمة”.
وأضاف مسؤول التوثيق إنه “منذ أشهر ونحن نعتمد على المزروعات مثل الذرة وبعض الحشائش وما تيسر من المؤن التي ادخرناها في الفترات الماضية”
وتقدر الشبكة وجود قرابة 543 مريض سرطان داخل الغوطة الشرقية، توفي منهم 7 بينهم 4 أطفال وسيدة منذ إغلاق المعبر في 2017 نتيجة عدم توفر الجرعات الكافية لعلاج المرضى، منوهةً إلى أن معظم الوفيات هم من الفئات العمرية الهشة، كالأطفال الرضع وكبار السن والمرضى.
ودعت الشبكة الحقوقية في ختام تقريرها مجلس الأمن الدولي بتطبيق القرارات ذات الصلة يموضوع المساعدات الإنسانية ذات الأرقام( 2139،2165،2191، 2254، 2258) بشكلٍ فعال ومنتظم.
وحضت الشبكة في توصياتها المجتمع الدولي للإيفاء بالتزاماته المالية التي وعد بها الشعب السوري، وكذلك الضغط من أجل فتح طريق مستمر لإدخال المواد الطبية والغذائية.
وطالبت الشبكة في تقريرها المبعوث الأممي إلى سورية بإدانة مرتكبي الحصار والمجازر بشكل واضح، واعتبارهم المتسبب الأساسي في تدمير اتفاقيات خفض التصعيد وأنهم من يحطمون أي تقدم في العملية السياسية. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري.