أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، الأحد، تقريرها الشهري الخاص بتوثيق استخدام قوات النظام السوري للبراميل المتفجرة في أيلول/ سبتمبر الماضي.
وذكر التقرير أن أيلول/ سبتمبر شهد “عودة استخدام النظام السوري لسلاح البراميل المتفجرة بوتيرة تُماثل استخدامه لها في شهر تموز/ يوليو الماضي ضمن حملة الحلف السوري الروسي للقضاء على تنظيم داعش في محافظة دير الزور عاود النظام السوري استخدام سلاح البراميل المتفجرة بعد توقف استمر 16 شهرا”.
وأشار إلى أن “عمليات الرصد والتوثيق اليومية التي تقوم بها الشبكة السورية لحقوق الإنسان أثبتت بلا أدنى شك أن النظام السوري مستمر في قتل وتدمير سوريا عبر إلقاء مئات البراميل المتفجرة، وهذا ما يخالف تصريح السفير الروسي السابق لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، الذي أكد أن النظام السوري توقف عن استخدام البراميل المتفجرة”.
واستعرض التقرير حصيلة البراميل المتفجرة منذ مطلع عام 2017، حيث بلغت 4784 برميلا متفجرا. كما وثّق “ما لا يقل عن 216 برميلا متفجرا في أيلول/ سبتمبر كان لمحافظة ريف دمشق النصيب الأكبر منها، تلتها حماة فدير الزور.
وحسب التقرير، فقد تسببت تلك البراميل المتفجرة في مقتل 8 مدنيين (5 أطفال و3 سيدات).
وأوصى التقرير مجلس الأمن أن يضمن “التنفيذ الجدي للقرارات الصادرة عنه، والتي تحوّلت إلى مجرد حبر على ورق، وبالتالي فقدَ كامل مصداقيته ومشروعية وجوده”.
كما طالب بفرض حظر أسلحة على الحكومة السورية، وملاحقة جميع من يقوم بعمليات تزويدها بالمال والسلاح، نظراً لخطر استخدام هذه الأسلحة في جرائم وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن قوات النظام السوري متورطة ومنذ عام 2011 بقصف واستهداف المنشآت الطبية ومراكز الدفاع المدني، وكذلك أطراف النزاع المسلح التي استهدفت الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني بعمليات القتل والاعتقال، وهذا يدل على سياسة متعمدة تهدف إلى إيقاع المزيد من القتلى، وزيادة معاناة الجرحى من المدنيين والمسلحين.
وقالت إنها سجّلت مقتل 93 من الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة في سوريا منذ مطلع عام 2017، فيما وثّقت مقتل 9 من الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني الشهر الماضي، 5 منهم على يد قوات النظام السوري، و2 على يد كل من القوات الروسية وقوات التحالف الدولي.
وأشارت إلى تفاصيل الضحايا، حيث قتلت قوات النظام السوري 2 من الكوادر الطبية، و2 من الممرضين، و1 من كوادر الدفاع المدني. فيما قتلت القوات الروسية صيدلانياً وسيدة من الكوادر الطبية، وقتلت قوات التحالف الدولي طبيباً وصيدلانياً.
كما وثقت 43 حادثة اعتداء على مراكز حيوية طبية ومراكز للدفاع المدني، كانت 16 منها على يد قوات النظام السوري استهدفت فيها 5 من المنشآت الطبية، و5 من سيارات الإسعاف، و6 من مراكز الدفاع المدني، لافتة إلى وقوع 27 حادثة اعتداء على يد القوات الروسية استهدفت 11 منها منشآت طبية، و4 سيارات إسعاف، و12 مركزا للدفاع المدني.
… https://arabi21.com/story/1039