ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرٍ لها صدر يوم أمس الاثنين أن حصيلة الضحايا من المدنيين خلال شهر آب /أغسطس الماضي في سورية، بلغ 772 مدنيًا، بينهم 285 مدنيًا على يد “التحالف الدولي”، و229 على يد نظام الأسد، إضافة إلى 11 آخرين كانت القوات الروسية مسؤولة عن قتلهم.
وجاء في تقرير الشبكة عن إحصائية الضحايا الذين قتلوا على يد قوات “التحالف الدولي”، أن بينهم 97 طفلًا، و58 امرأة، وأردف التقرير أن نظام الأسد قتل 24 طفلًا و17 امرأة و27 آخرين قتلوا تحت التعذيب.
وأورد التقرير أن تنظيم داعش قتل 102 مدنيًا، فيما أشار إلى مقتل 54 مدنيًا على يد ميليشيا الحماية الشعبية، واستطرد التقرير في توثيقه أن “هيئة تحرير الشام” قتلت خمسة مدنيين بينهم اثنان تحت التعذيب، كما أحصت الشبكة مقتل 13 مدنيًا على يد فصائل أخرى متفرقة.
وقدّر تقرير الشبكة نسبة الضحايا على يد “التحالف الدولي” بحوالي 37 في المائة منهم، بينهم 55 في المائة أطفال ونساء، حيث أنه خلال الشهرين الماضيين تسبب “التحالف الدولي” بمقتل 29 في المائة من الضحايا المدنيين في تموز وآب مقارنة بالأطراف الأخرى.
وشددت الشبكة في تقريرها على أن كل من قوات الأسد والقوات الروسية “انتهكت أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يحمي الحق في الحياة”، فيما لم تورد الشبكة أي انخفاض “ملموس” في حصيلة الضحايا خلال الأشهر الماضية التي تلت اتفاق “تخفيف التوتر” في “آستانة” أيار الماضي.
وطالبت الشبكة في ختام تقريرها مجلس الأمن الدولي والمؤسسات الدولية المعنية، بتحمل مسؤولياتها تجاه ما يحصل من “عمليات قتل لحظية لا تتوقف ولو لساعة واحدة” في سورية، داعيةً إلى الضغط على نظام الأسد لوقف عمليات القصف المتعمد والعشوائي بحق المدنيين.