وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الشهري الدوري، حصيلة المجازر التي أوقعتها أطراف النزاع في سوريا خلال تموز الماضي.
وفي تقرير حصلت عنب بلدي على نسخة منه اليوم، الأحد 6 آب، بلغ عدد المجازر في سوريا الشهر الماضي، 28 مجزرة، 14 منها نفذها “التحالف الدولي”.
قوات النظام السوري كانت مسؤولة عن عشر مجازر، واحتلت المرتبة الثانية بعد “التحالف”، بينما نفذت القوات الروسية ثلاث مجازر، ونسب التقرير مجزرة واحدة إلى جهات مجهولة.
وتقول الشبكة إنها وثقت ما لا يقل عن 216 مجزرة، على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة في سوريا، منذ مطلع العام الحالي.
وتوزعت مجازر “التحالف الدولي” إلى تسع في الرقة، وثلاث في الحسكة، واثنتين في دير الزور.
ويدعم “التحالف”، الذي تقوده أمريكا، “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في الرقة، كما تستهدف مناطق مختلفة من دير الزور يوميًا، تزامنًا مع اتهامات يسوقها ناشطون باستهداف المدنيين.
ووزعت الشبكة المجازر الأخرى إلى: خمسة في دير الزور واثنتين في الرقة، إضافة إلى واحدة في كل من ريف دمشق وحماة والسويداء، كما نفذت جهات مجهولة مجزرة واحدة في إدلب.
ووفق الشبكة، قتل 264 شخصًا بينهم 106 أطفال و55 امرأة، في المجازر السابقة، مقدرة نسبة النساء والأطفال بحوالي 61 % من مجموع الضحايا.
وقتلت قوات النظام 95 شخصًا، بينما بلغت حصيلة ضحايا مجازر القوات الروسية 30 مدنيًا.
ووثق التقرير مقتل 32 مدنيًا خلال مجازر “التحالف”، بينما قتل في المجزرة، التي نسبت إلى مجهولين في إدلب، سبعة مدنيين.
وختمت الشبكة تقريرها مطالبةً بأن يلتزم النظام السوري بإدخال جميع المنظمات الإغاثية والحقوقية، ولجنة التحقيق الدولية، والصحفيين وعدم التضييق عليهم.
ويأتي التقرير تزامنًا مع اتفاقات ترعاها روسيا لوقف إطلاق النار في مناطق مختلف في سوريا، أقرت في كل من الجنوب السوري والغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي مؤخرًا، بينما تدرس توسعتها إلى حلب وإدلب.