قالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” إن نظام الأسد قتل أكثر من 18 شخصاً سورياً تحت التعذيب خلال تموز يوليو المنصرم.
وذكرت في تقرير لها اطلعت “زمان الوصل” عليه أن 129 شخصاً قضوا بسبب التعذيب على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة في سوريا منذ مطلع عام 2017.
فيما وثّق مقتل 18 شخصاً بسبب التعذيب في تموز يوليو، جميعهم على يد قوات النظام السوري.
ووفق التقرير فإن محافظات حلب ودمشق وريفها سجلت الإحصائية الأعلى من الضحايا بسبب التعذيب في تموز يوليو، حيث بلغ عددهم 4 أشخاص في كل منها، وتتوزع حصيلة بقية الضحايا على المحافظات على النحو التالي: 2 في إدلب، 2 في حمص، 1 في كل من حماة ودير الزور.
وأشار التقرير إلى أنه من ضمن حالات الموت بسبب التعذيب مهندس، طالب جامعي، طفل.
ويؤكد التقرير على أن سقوط هذا الكم الهائل من الضحايا بسبب التعذيب شهرياً، -وهم يشكلون الحد الأدنى الذي تم توثيقه-، يدل على نحو قاطع أنها سياسة منهجية تنبع من رأس النظام الحاكم، وأن جميع أركان النظام على علم تام بها، وقد مورست ضمن نطاق واسع أيضاً فهي تشكل جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.
وأخيراً، طالب التقرير مجلس الأمن بتطبيق القرارات التي اتخذها بشأن سوريا ومحاسبة جميع من ينتهكها.
وأشار التقرير إلى أن السلطات السورية لا تعترف بعمليات الاعتقال، بل تتهم بها “القاعدة” والمجموعات الإرهابية كتنظيم “الدولة”، كما أنها لا تعترف بحالات التعذيب ولا الموت بسبب التعذيب، وجميع المعلومات التي تحصل عليها “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” هي إما من معتقلين سابقين أو من الأهالي، ومعظم الأهالي يحصلون على المعلومات عن أقربائهم المحتجزين عبر دفع رشوة إلى المسؤولين الحكوميين، وفي كثير من الأحيان لا تقوم السلطات السورية بتسليم الجثث إلى الأهالي، كما أن الأهالي في الغالب يخافون من الذهاب لاستلام جثث أقربائهم أو حتى أغراضهم الشخصية من المشافي العسكرية؛ خوفاً من اعتقالهم.
ويذكر التقرير الصعوبات التي تواجه فريق “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في عملية التوثيق؛ بسبب الحظر المفروض عليها وملاحقة أعضائها، وفي ظل هذه الظروف يصعب تأكيد الوفاة بنسبة تامة، وتبقى كامل العملية خاضعة لعمليات التوثيق والتحقق المستمر.
… https://www.zamanalwsl.net/new