تقرير: روسيا تتفوّق على الأسد في استخدام الذخائر العنقودية

Uncategorizedتقرير: روسيا تتفوّق على الأسد في استخدام الذخائر العنقودية
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، الهجمات بالذخائر العنقودية، التي نفذتها القوات الروسية في سوريا، مؤكدة أن عددها تجاوز ما نفذه النظام السوري.

وفي تقرير من 42 صفحة، حصلت عنب بلدي على نسخة منه اليوم، الخميس 23 آذار، بلغ عدد الهجمات الكلي 121 هجمة بالذخائر العنقودية، بين الفترة الممتدة من 27 شباط 2016 حتى27 شباط الماضي.

وكانت الشبكة وثقت العام الماضي استخدام القوات الروسية للذخائر العنقودية، في تقريرٍ حمل عنوان “القوات الروسية تفرش الأراضي السورية بالذخائر العنقودية”.

وأصبح عدد الهجمات خلال التقريرين 175 هجمة، منذ بداية تدخل القوات الروسية في سوريا، 30 أيلول من عام 2015.

تسببت الهجمات الروسية بمقتل 93 مدنيًا، بينهم 24 طفلًا، و13 امرأة، إضافة إلى إصابة ما لا يقل عن 417 آخرين، وفق التقرير.

محافظة حلب نالت النّصيب الأكبر من الهجمات العنقودية، وبلغ عددها 89 هجمة، تلتها محافظة إدلب بـ 68 أخرى، بينما وثق التقرير تسع هجمات في محافظة حمص، وثلاثًا في كل من حماة ودرعا، إضافة إلى ثلاث في مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، اثنتان منها في دير الزور، وواحدة في الرقة.

التقرير سجّل ما لا يقل عن ست هجمات أخرى، نفذتها قوات سورية- روسية، جميعها في محافظة ريف دمشق، وأكد أن الحوادث مازالت قيد التحقيق والمتابعة لتحديد الجهة الفاعلة.

وذكرت الشبكة أنها استندت في تقريرها إلى 11 شهادة لشهود عيان وناجين من الحوادث، وناشطين إعلاميين محليين تواصل معهم فريقها، مؤكدة أن الغارات مستمرة حتى اليوم.

التقرير أشار إلى أن القوات الروسية “كانت أكثر استخفافًا وإهانة من النظام السوري، لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بإدانة استخدام الذخائر العنقودية”.

وصنّف الاستخدام بأنه “انتهاك لكل من مبدأ التمييز، ومبدأ التناسب في القانون الدولي الإنساني، وهو ما يرقى إلى جرائم حرب، وخاصة أن الأدلة تُشير إلى استخدامها ضد أهداف مدنية، ولم توجه إلى أغراض عسكرية محددة”.

الشبكة ختمت تقريرها موصية الحكومة الروسية بالتوقف الفوري، عن استخدام وإنتاج الذخائر العنقودية في سوريا، والبدء بتدمير مخزونها والانضمام إلى معاهدة حظر استخدامها، إضافة إلى التحقيق في جميع الانتهاكات الواردة فيه.

كما طالبت روسيا بضرورة نشر خرائط تفصيلية بالمواقع التي شنت فيها هجمات بالذخائر العنقودية، وتزويد الأمم المتحدة وإطلاع المجتمع السوري عليها،”حتى يُيسر ذلك عمليات إزالة المخلفات التي لم تنفجر بعد”.

ودعت إلى “تعويض المجتمع السوري وبشكل خاص الضحايا وأسرهم، عن جميع ما تسببت به تلك الهجمات من أضرار مادية ومعنوية”.

… https://www.enabbaladi.net/arc