منذ بداية العام.. مقتل 26 إعلاميا في سوريا نصفهم ينيران قوات الأسد

مؤسسات إعلامية أخرىجريدة زمان الوصلمنذ بداية العام.. مقتل 26 إعلاميا في سوريا نصفهم ينيران قوات الأسد
استعرض تقرير حقوقي أبرز الانتهاكات بحق الإعلاميين في النصف الأول من العام الجاري، وسجل التقرير مقتل 26 إعلامياً، 13 منهم على يد نظام الأسد، و3 على يد القوات الروسية، و4 على يد تنظيم “الدولة”، و2 على يد فصائل في المعارضة المسلحة، و4 على جهات أخرى.

كما سجل التقرير الصادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، 34 إصابة بحق الكوادر الإعلامية، 20 منهم على يد قوات النظام السوري، و6 على يد القوات الروسية، و4 على يد تنظيم “الدولة”، و1 على يد فصائل المعارضة المسلحة، و3 على يد جهات أخرى.

كما وثق 5 حالات اعتقال بينهم سيدتان على يد قوات النظام في النصف الأول من عام 2017، و7 حالات اعتقال تم الإفراج عنها على يد “جبهة فتح الشام”، وحالتي اعتقال تم الإفراج عنهما على يد فصائل في المعارضة المسلحة، و3 حالات اعتقال أفرج عن 2 منها على يد قوات الإدارة الذاتية الكردية.

و3 حالات خطف تم الإفراج عن 2 منها على يد جهات لم يتمكن التقرير من تحديدها.

وأشار التقرير، الذي اطلعت “زمان الوصل” عليه، إلى حادثتي اعتداء على مكاتب إعلامية على يد قوات النظام السوري.

ووثّق أبرز الانتهاكات بحق الإعلاميين في حزيران يونيو الماضي، حيث سجل مقتل إعلامي واحد وإصابة 5 آخرين على يد قوات النظام، و3 على يد تنظيم “الدولة”، و1 على يد جهات أخرى.

كما سجّل التقرير حادثة اعتداء واحدة على مكتب إعلامي من قِبل قوات النظام السوري.

وأشار التقرير إلى ضرورة التحرك الجاد والسريع لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه من العمل الإعلامي في سوريا، وأكد على ضرورة احترام حرية العمل الإعلامي، والعمل على ضمان سلامة العاملين فيه، وإعطائهم رعاية خاصة.

كما أوصى لجنة التحقيق الدولية بإجراء تحقيقات في استهداف الإعلاميين بشكل خاص، ومجلس الأمن بالمساهمة في مكافحة سياسة الإفلات من العقاب عبر إحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية.
كما أوصى المؤسسات الإعلامية العربية والدولية بضرورة مناصرة زملائهم الإعلاميين عبر نشر تقارير دورية تسلط الضوء على معاناتهم اليومية وتخلد تضحياتهم.

واعتبر التقرير أن العمل الإعلامي في سوريا يسير من سيئ إلى أسوأ في ظل عدم رعاية واهتمام الكثير من المنظمات الإعلامية الدولية لما يحصل في سوريا وتراجع التغطية الإعلامية بشكل كبير في السنة الأخيرة مقارنة بالسنوات الماضية.

وأشار إلى أن الصحفي يُعتبر شخصاً مدنياً بحسب القانون الدولي الإنساني بغض النظر عن جنسيته، وأي هجوم يستهدفه بشكل متعمد يرقى إلى جريمة حرب، لكن الإعلامي الذين يقترب من أهداف عسكرية فإنه يفعل ذلك بناء على مسؤوليته الخاصة، لأن استهدافه في هذه الحالة قد يعتبر من ضمن الآثار الجانبية، وأيضاً يفقد الحماية إذا شارك بشكل مباشر في العمليات القتالية.

وأوضح التقرير أنه يجب احترام الإعلاميين سواء أكانت لديهم بطاقات هوية للعمل الإعلامي أم تعذر امتلاكهم لها بسبب العديد من الصعوبات.

وقد اعتمد التقرير بشكل رئيس على أرشيف وتحقيقات الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إضافة إلى روايات أهالي وأقرباء الضحايا، والمعلومات الواردة من النشطاء المحليين، وتحليل الصور والفيديوهات التي وردتها.

… https://www.zamanalwsl.net/new