أفاد مرصد حقوقي أمس بمقتل 230 سورياً تحت التعذيب خلال النصف الأول من العام الحالي بينهم 32 شخصاً خلال الشهر الماضي.
وأفادت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» في تقريرها الدوري أمس أنها «وثقت فيه مقتل ما لا يقل عن 32 شخصاً، بسبب التعذيب في حزيران (يونيو)، و243 شخصاً في النصف الأول من عام 2016».
وأوضح التقرير أن «السلطات السورية لا تعترف بعمليات الاعتقال، بل تتهم بها القاعدة والمجموعات الإرهابية كتنظيم داعش، كما أنها لا تعترف بحالات التعذيب ولا الموت بسبب التعذيب». وجميع المعلومات التي تحصل عليها «الشبكة» هي إما من معتقلين سابقين أو من الأهالي، ومعظم الأهالي يحصلون على المعلومات عن أقربائهم المحتجزين عبر دفع رشوة إلى المسؤولين الحكوميين، وفي كثير من الأحيان لا تقوم السلطات السورية بتسليم الجثث إلى الأهالي. كما أن الأهالي في الغالب يخافون من الذهاب لاستلام جثث أقربائهم أو حتى أغراضهم الشخصية من المستشفيات العسكرية؛ خوفاً من اعتقالهم.
سجل التقرير إحصائية الضحايا بسبب التعذيب خلال النصف الأول من عام 2016 «حيث قتلت القوات الحكومية 230 شخصاً بسبب التعذيب، وقتل تنظيم داعش 7 أشخاص، فيما قتل شخصان على يد كل من تنظيم جبهة النصرة وفصائل المعارضة المسلحة وقوات الإدارة الذاتية في شكل رئيس قوات حزب الاتحاد الديموقراطي»، مشيراً إلى أن «محافظة درعا سجلت الإحصائية الأعلى من الضحايا بسبب التعذيب في النصف الأول من 2016، حيث بلغ عددهم 60 شخصاً.
وتوزعت حصيلة بقية الضحايا على المحافظات على الشكل التالي: «36 في ريف دمشق، 34 في دير الزور، 26 في حمص، 22 في حماة، 21 في إدلب، 16 في حلب، 13 في دمشق، 6 في الرقة، 5 في الحسكة، 3 في اللاذقية، 1 في طرطوس».
وذكر التقرير أن «أبرز حالات الموت بسبب التعذيب خلال النصف الأول من عام 2016 كانت 6 طلاب جامعيين، 6 مهندسين، 4 إعلاميين، 2 من الكوادر الطبية، مدرساً، محامياً، رياضياً، 4 سيدات، 3 أطفال»، إضافة إلى «32 حالة وفاة بسبب التعذيب على يد القوات الحكومية، في حزيران 2016، كان لمحافظة درعا النصيب الأكبر منهم حيث سجلت 8 أشخاص».
وكانت «الشبكة» أفادت بمقتل 12596 شخصاً تحت التعذيب في سورية، 99 في المئة منهم في سجون السلطات السورية خلال خمس سنوات، لافتة إلى وجود عمليتَي «تنسيق وتناغم» بين مؤسسات الدولة المختلفة من لحظة الاعتقال إلى تسليم الجثة أو إخفائها ودفنها. كما تقدر وجود 215 ألف معتقل في السجون السورية.