أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ثمانية تقارير في مطلع حزيران 2017، توثِّق أبرز الانتهاكات المرتكبة على يد الأطراف السبع الفاعلة في سوريا في شهر أيار، وهي حصيلة الضحايا المدنيين، والوفيات بسبب التعذيب، وحصيلة الاعتقالات التعسفية، وحصيلة أبرز الانتهاكات بحق الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني ومنشآتهم العاملة، وأبرز الانتهاكات بحق الكوادر الإعلامية، وأبرز المجازر، وأبرز حوادث الاعتداء على المراكز الحيوية المدنية، وحصيلة استخدام البراميل المتفجرة.
وتطرقت هذه التقارير إلى أثر اتفاق خفض التصعيد الذي تم الإعلان عنه نهاية الجولة الرابعة من المفاوضات في الأستانة عاصمة كازاخستان -الذي دخل حيِّز التنفيذ يوم السبت 6/ أيار/ 2017- على معدل الانتهاكات المرتكبة من قبل جميع الأطراف.
هذه التقارير تعتمد على عمليات التوثيق اليومية طيلة شهر أيار، حيث تقوم الشبكة السورية لحقوق الإنسان عبر أعضائها المنتشرين في مختلف المحافظات السورية برصد الانتهاكات المرتكبة كافة من قبل جميع الأطراف، وتقوم بنشر أبرز تلك الأخبار، وتُصدِرُ نهاية كل يوم حصيلة أوليَّة للضحايا، ولمزيد من التفاصيل نرجو الاطلاع على منهجية التوثيق والأرشفة.
في التقرير الأول “مقتل 964 مدنياً في أيار 2017” الذي يوثِّق حصيلة الضحايا المدنيين على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة أظهرت الإحصائيات تفوّق قوات التحالف الدولي على بقية الأطراف في قتل المدنيين؛ بقتلها 273 مدنياً، 33 % منهم أطفال، تلاها تنظيم داعش الذي قتل 268 مدنياً، بلغت نسبة الأطفال منهم 21 %، ثم النظام السوري المتسبب في قتل 241 شخصاً، 13 % منهم أطفال.
استعرض التقرير “مقتل 18 شخصاً بسبب التعذيب في أيار 2017” حصيلة الضحايا بسبب التعذيب، وقد قتل النظام السوري 14 منهم، من بينهم ناشط إعلامي وطالب جامعي.
وأكد تقرير “تسجيل ما لايقل عن 577حالة اعتقال تعسفي في أيار 2017” على استمرار حملات الاعتقال بهدف التجنيد القسري من قبل كل من قوات النظام السوري وقوات الإدارة الذاتية، كما سجل ارتفاعاً في معدلات الاعتقال التعسفي لدى فصائل في المعارضة المسلحة في محافظة ريف دمشق مقارنة بشهر نيسان المنصرم.
فيما سجل تقرير “مقتل 8 من الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني، و6 حوادث اعتداء على مراكزهم الحيوية في أيار 2017” انخفاضاً غير مسبوق في معدل الانتهاكات المرتكبة من قبل الأطراف الفاعلة في سوريا وفي مقدمتهم قوات الحلف السوري الروسي الذي لم يسجل مثل هذا الانخفاض منذ بدء التدخل الروسي في سوريا في 30/ أيلول/ 2015.
وأوضح تقرير “مقتل 5 إعلاميين، واعتقال 5 آخرين، حصيلة أيار 2017” أن ماكينة قتل النظام السوري للنشطاء الإعلاميين لا تهدأ، حيث قتل في هذا الشهر 3 أضعاف العدد الذي تم قتله في نيسان الفائت، إضافة إلى أن عمليات اعتقالهم مستمرة وقد كان تنظيم جبهة فتح الشام هو الطرف الأكثر اعتقالاً لهم حيث وثقنا 3 حالات اعتقال من قبلهم.
كما أشار تقرير “ما لايقل عن 34 مجزرة في أيار 2017” إلى تفوّق قوات التحالف الدولي على جميع الأطراف، حيث ارتكبت 14 مجزرة جميعها في المنطقة الشرقية (12 مجزرة في محافظة الرقة و2 في محافظة دير الزور)، وارتكبت قوات النظام السوري 9 مجازر، اثنتان منها في محافظة دير الزور، فيما ارتكب تنظيم داعش 5 مجازر، اثنتان منها أيضاً في محافظة دير الزور، كما برزت قوات سوريا الديمقراطية ذات الأغلبية الكردية كطرف مرتكب للمجازر مقارنة بالأشهر السابقة بارتكابها مجزرتين في محافظة الرقة
أما التقرير السابع “ما لا يقل عن 40 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية في أيار 2017” فقد نوَّه إلى أنه على الرغم من انخفاض عدد حوادث الاعتداء على يد الحلف السوري الروسي في هذا الشهر بنسبة 67 % عن ما تمَّ توثيقه في نيسان المنصرم، إلا أنه بقي الطرف الأكثر تفوقاً على بقية الأطراف بعدد حوادث الاعتداء على المراكز الحيوية المدنية.
فيما وثق تقرير “ما لا يقل عن 412 برميلاً متفجراً في أيار 2017” استمرار النظام السوري بإلقاء البراميل المتفجرة رغم اتفاق خفض التصعيد، أسفرت عن مقتل 30 مدنياً، بينهم 19 طفلاً، و3 سيدات.
… http://www.all4syria.info/Arch