وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الشهري الذي صدر يوم أمس الأحد الانتهاكات التي حصلت بحق الكوادر الطبية وكوادر “الدفاع المدني” والمنشآت العاملة فيها.
وجاء في تقرير الشبكة أن ثمانية أشخاص من الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني قتلوا خلال ست حوادث اعتداء على مراكز مختلفة في سورية، موضحاً أن خمسة من الكوادر قتلوا على يد جهات مجهولة، بينما قتل تنظيم داعش شخصين، وقتل شخص واحد على يد إحدى الكتائب.
وذكرت في تقريرها مقتل أربعة أشخاص من “الدفاع المدني” وآخر من كوادر “الهلال الأحمر” على يد جهات مجهولة، كما سجلت الشبكة ثلاث حوادث اعتداء من قبل القوات الروسية و”التحالف الدولي” وميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي ونسبت حالة اعتداء أخرى إلى جهات مجهولة.
ووثق التقرير ستة حوادث اعتداء على مراكز حيوية طبية ومراكز للمنظمات الإنسانية، اثنان منها على يد قوات نظام الأسد التي استهدفت مركزين لـ”الدفاع المدني”، فيما بلغت حصيلة ضحايا الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني العام الماضي، وفق تقرير نشرته الشبكة، إلى 167 شخصًا، بينما وثقت 448 حادثة اعتداء منشآت تعتمد عليها الكوادر في عملها.
وطالبت الشبكة في ختام تقريرها مجلس الأمن الدولي، بتحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه ما يحصل في سورية، على الأقل بحق الكوادر الطبية، وألا يبقى “متفرجًا صامتًا وسط شلال الدماء اليومي”، كما أوصت الشبكة المنظمات العالمية بإرسال متطوعين للعمل في المناطق غير الخطرة، حيث يتوكلون بإسعاف المرضى، وخاصة بعد توثيق حالات وفاة كثيرة بسبب العجز في الكوادر الطبية.
… http://www.etilaf.org/%D9%83%D