بينما وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 264 ضحية، واعتبرت أن ما حصل في قرية البيضا من أفظع المجازر التي قام بها نظام الأسد، وأكّد بعض أبناء المنطقة أن القرية حوصرت مدة يومين، ومُشّطت ابتداءً من الحارة الجنوبية، وجُمع الرجال والأطفال والنساء بمجموعات متفرقة، في ساحة القرية؛ ومن ثمّ تُفنّن بقتلهم حرقًا وذبحًا بالسكاكين والأدوات الحادة. هذا المشهد تكرّر عشرات، بل مئات، المرّات في ريف حماة، وحمص، وكرم اللوز، والحولة، وجديدة عرطوز، وجديدة الفضل، وداريا، ودرعا، وغيرها من المناطق السورية التي استباحها جيش الأسد وميليشياته التابعة له على مدار السنوات الست الماضية.