روت مديرة المعتقلين في الشبكة السورية لحقوق الإنسان، نور الخطيب، لـ”العربي الجديد”، أمس الثلاثاء، أن “هناك العديد من الناجين من سجون وأفرع النظام، أكدوا للشبكة أنهم سمعوا خلال فترة اعتقالهم عن وجود محارق يستخدمها النظام لحرق الجثث والتخلص منها”. وأضافت أن “الشبكة خلال إعدادها لتقرير الهولوكوست المصور، أكد الناجون فيه أنهم سمعوا بوجود محارق في التل بريف دمشق ومشفى حرستا العسكري. ولكن بسبب التدابير الأمنية العالية التي يتبعها النظام لإخفاء تسريب مثل هذه الأدلة، لم تتمكّن الشبكة من إثباتها بأدلة أخرى غير روايات الناجين”.
ولفتت الخطيب إلى أن “اتساع مساحة السجن، إضافة إلى بُعد المحارق عن أماكن المعتقلين، فضلاً عن وجود العاملين في السجون الذين يكون ولاؤهم للنظام كبيراً ويخضعون للمراقبة حرصاً على عدم تسريب أية معلومات، يعيق توثيق محارق الإعدام الجماعي بغير رواية الشهود الناجين، لكن الصور التي بثتها الخارجية الأميركية، هي أدلة جديدة ومضافة لإثبات لجوء النظام لإقامة المحارق”.
… https://www.alaraby.co.uk/poli