أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان يوم أمس الجمعة، مقتل 1256 مدنياً، بينهم 383 طفلاً، بعمليات قوات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، التي تقودها الولايات المتحدة في سورية منذ انطلاقها عام 2014، حتى بداية أيار /مايو الحالي.
وقال التقرير إن “قوات التحالف قتلت بين مطلع كانون الثاني /يناير 2016 وبداية أيار /مايو 2017 ما لا يقل عن 998 مدنياً، بينهم 304 طفلاً، و178 سيدة، أي بمعدل 80 في المئة من مجمل الضحايا الذين قُتلوا منذ بداية التدخل”.
وجاء في تقرير الشبكة بمناسبة مرور نحو ألف يوم على بدء عمليات قوات التحالف الدولي في سورية، أن قوات التحالف قتلت مدنياً على الأقل يومياً، منذ انطلاق عملياتها في سورية.
وأكد التقرير أن مجموع ما وصفه بـ”المجازر” التي ارتكبتها قوات التحالف الدولي بلغ 51 “مجزرة” منذ تدخلها في 23 أيلول 2014 حتى لحظة إعداد هذا التقرير، بينها 34 “مجزرة” في محافظة الرقة لوحدها أي بنسبة 67في المئة، و12 في محافظة حلب، دون تفاصيل.
وأشار البيان إلى أن قوات التحالف الدولي، التي كثّفت من هجماتها الجوية في ريف الرقة، منذ 4 شباط /فبراير 2017 لدعم تقدُّم ميليشيا سورية الديمقراطية في معركتها التي أعلنت عنها في تشرين الثاني 2016 للسيطرة على الرقة قتلت في تلك الهجمات ما لايقل عن 297 مدنياً، بينهم 99 طفلاً، و51 سيدة.
وكانت الشبكة قد عملت على “توثيق ومواكبة الانتهاكات التي ترتكبها تلك القوات، منذ بداية تدخل قوات التحالف الدولي في 23 أيلول /سيبتمبر 2014، وأصدرت بهذا الصدد 11 تقريراً خاصاً، ركزت على الحوادث التي خلفت “ضحايا مدنيين واستهدفت مراكز حيوية مدنية”.
ولفت تقرير الشبكة إلى أن الهجمات التي نفذتها قوات التحالف في عامي 2014 و2015، “اتَّصفت بأنها كانت مركزة وأكثر دقة في استهدافها للمواقع العسكرية التابعة لتنظيم داعش وأقلَّ تسبباً في وقوع الضحايا المدنيين، مقارنة مع الهجمات التي تم تنفيذها في 2016 حتى أيار/مايو 2017، والتي كانت أكثر عشوائية وفوضوية بشكل ملحوظ”