قالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” اليوم إنّ آلافاً من سكان حي الوعر بمدينة حمص انضموا إلى أكثر من 12 مليون سوري مشرّد قسريا، وذلك بعد تهجير الدفعة الخامسة.
ووثَّق التقرير مقتل ما لايقل عن 891 مدنياً، بينهم 58 طفلاً، و56 سيدة (أنثى بالغة) في حي الوعر كما سجل التقرير ارتكاب قوات النظام السوري ما لايقل عن 10 مجازر، إضافة إلى توثيق ما لايقل عن 31 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية.
وتحدث التقرير عن الحصار وتداعياته من جوع وأمراض، والذي تسبب بموت 16 مدنياً في الحي، كما سجل التقرير 647 شخصاً، بينهم 9 أطفال، و11 سيدة (أنثى بالغة)، من سكان حي الوعر، مازالوا قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في المدة التي يغطيها.
وأكَّد التقرير أن الانتهاكات المُمنهجة والواسعة النطاق، أوصلت الحي إلى مرحلة استنزاف كامل، اضطر أهله لقبول التسوية التي اقترحتها السلطات السورية بإشراف السلطات الروسية على فصائل المعارضة المسلحة.
وأضاف التقرير أنّ انتهاكات النظام في سورية “تسببت بنزوح ستة ملايين سوري في الداخل السوري عن مكان إقامتهم الأصلية، إضافة إلى تشريد سبعة ملايين سوري في دول الجوار والعالم.”
وأكّد تقرير الشبكة أن النظام السوري وحليفيه الإيراني والروسي يتصدرون ما لا يقل عن 85 % من عمليات التشريد القسري في سورية، يليهم تنظيم “داعش”، ثم حزب الاتحاد الديمقراطي فرع حزب العمال الكردستاني.
وبيّن التقرير أنّ التشريد الذي تقوم به القوات السابقة الذكر “يرقى إلى جريمة ضد الإنسانية بموجب المادة السابعة من ميثاق روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية”.
ويوضّح التقرير أنّ “مئات الآلاف من المشردين داخلياً يقيمون في مخيمات، وفي بساتين، أو في بلدات ومدن غير مناطق سكنهم، ويعتمد معظمهم على المساعدات”.
… https://www.alaraby.co.uk/poli