وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، هجومًا جديدًا بالأسلحة الكيماوية، نفذه النظام السوري في حي القابون شرق العاصمة دمشق.
وفي تقرير حصلت عنب بلدي على نسخة منه اليوم، الأحد 9 نيسان، فقد استخدم النظام السلاح الكيماوي في الحي، بعد حوالي 72 من الهجوم الذي استهدف مدينة خان شيخون، الثلاثاء الماضي.
وراح ضحية هجوم خان شيخون الذي يعتقد أنه بغاز السارين حوالي 85 شخصًا، معظمهم من الأطفال، وفق مديرية صحة إدلب.
الشبكة سجّلت في الساعة الرابعة من عصر الجمعة 7 نيسان الجاري، استخدام النظام لقنبلتين يدويتين مُحمَّلتين بغاز سام، على الجبهة الشرقية من حي القابون، ما أدى إلى إصابة مقاتلَين من المعارضة المسلحة بأعراض “اختناق وضيق تنفس وسعال شديد”.
ونقل التقرير عن المقاتل خليل، الذي أصيب بالغاز، قوله إن “رائحته قريبة من غاز الكلور، وسببت تخريشًا قصبيًا”، والذي توافق مع الصور ومقاطع الفيديو التي وصلت الشبكة، وتحتفظ بنسخٍ منها.
استخدام الغاز في القابون جاء في نفس يوم الضربة الأمريكية، التي استهدفت مطار الشعيرات التابع للنظام شرق حمص، الجمعة 7 نيسان، ما اعتبرته الشبكة “تحدٍ واضحًا يؤكد أن النظام سيستمر باستخدام الأسلحة الكيميائية، ربما على نطاق أضيق كي لايلفت الانتباه”.
وسجّلت الشبكة منذ عام 2012، استخدام النظام للأسلحة الكيميائية، ما لا يقل عن 168 مرة، منها 43 هجمة، بعد القرار رقم “2235”، والذي صدر في آب 2015، وقضى بتشكيل آلية تحقيق مشتركة.
وقتل إثر الهجمات 208 أشخاص، وفق الشبكة، بينما لم تتحرك أي جهة حتى اليوم لمحاسبة النظام.
ويرى التقرير أنه “لن يردع النظام عن الاستمرار في تنفيذ انتهاكات ترقى جرائم ضد الإنسانية وحرب وإبادة، سوى الضغط الجدي لتحقيق انتقال سياسي في سوريا”.
وختمت الشبكة تقريرها موجهة اللوم لكل من روسيا والصين، اللتين استخدمتا حق النقض (فيتو)، سبع مرات أفشلت صدور قرار من مجلس الأمن بخصوص التحرك ومحاسبة النظام، “لأن الدكتاتوريات دائمًا تُساند بعضها البعض”.
… https://www.enabbaladi.net/arc