أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الخاص بتوثيق أبرز الانتهاكات التي ارتكبتها الأطراف الفاعلة بحق الرياضيين السوريين الذين شاركوا في الحراك الشعبي منذ آذار 2011.
وبحسب التقرير منعت الحالة الاقتصادية والمكانة الاجتماعية القسمَ الأعظمَ من الرياضيين السوريين من المشاركة في الحراك الشعبي نحو الديمقراطية، إضافة إلى الانتهاكات الواسعة العنيفة التي قامت بها قوات النظام السوري لإرهاب وردع جميع شرائح المجتمع.
وجاء في التقرير أن الأجهزة الأمنية المتغوِّلة في جميع مفاصل ومؤسسات الدولة السورية استغلت الرياضيينَ والأنشطة الرياضية لدعم سلطة الاستبداد ومساندتها في عمليات القمع الوحشية، لكن على الرغم من كل ذلك فقد انحاز عدد من الرياضيين إلى النضال من أجل الديمقراطية، والحرية، والكرامة، فكانت لهم بالمرصاد ماكينات القتل والتعذيب والإخفاء القسري.
وذكر التقرير أن أول ضحايا الحراك الشعبي على الإطلاق كان لاعب نادي الشعلة محمود قطيش الجوابرة الذي قتل على يد قوات الأمن السوري في 18/ آذار/ 2011.
استعرض التقرير أبرز الانتهاكات التي تعرّض لها الرياضيون السوريون الذين شاركوا في مختلف مراحل وفعاليات الحراك الشعبي من الناحية الإغاثية أو الإعلامية، أو حتى العسكرية، من أعمال قتل واعتقال وإخفاء قسري منذ آذار/ 2011 حتى آذار/ 2017، كما سرد عدة حالات حوَّلَت فيها قوات النظام السوري عدداً من المنشآت الرياضية إلى ثكنات عسكرية ومقرات احتجاز للمعتقلين، وأورد التقرير حالات استهداف أطراف أخرى بعضَ الأندية والملاعب والصالات الرياضية.
واعتمد التقرير تعريف المواطن الرياضي بأنه كل شخص عمل أو لعب ضمن أحد النوادي الرياضية، في مرحلة ما من حياته، ولا تسقط عنه هذه الصفة باعتزاله العملَ الرياضي.
وقد اعتمد التقرير بشكل رئيس على أرشيف وتحقيقات الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إضافة إلى روايات أهالي وأقرباء الضحايا، والمعلومات الواردة من النشطاء المحليين، وتحليل الصور والفيديوهات التي وردتها.
وثَّق التقرير مقتل 253 رياضياً على يد قوات النظام السوري، بينهم 4 أطفال و57 من مقاتلي فصائل المعارضة، و10 بسبب التعذيب، إضافة إلى إصابة ما لايقل عن 117 رياضياً بإصابات متفاوتة.
سجل التقرير مقتل رياضي واحد على يد القوات الروسية، بينما قتل تنظيم داعش 5 رياضيين بينهم مقاتل من فصائل المعارضة المسلحة، وقتل تنظيم جبهة فتح الشام 3 رياضيين من مقاتلي فصائل المعارضة المسلحة، بينما تسببت فصائل المعارضة المسلحة في مقتل رياضي طفل، وقتلت قوات الإدارة الذاتية الكردية رياضياً بسبب التعذيب.
ووفق التقرير فقد تعرض ما لايقل عن 447 رياضياً للاعتقال على يد قوات النظام السوري بينهم 8 أطفال و5 سيدات، مايزال 183 منهم في عداد المختفين قسرياً، فيما اعتقل تنظيم داعش 16 رياضياً بينهم 2 طفلاً، مايزال 3 منهم في عداد المختفين قسرياً، في حين اعتقل تنظيم جبهة فتح الشام 6 آخرين، واعتقلت قوات الإدارة الذاتية الكردية 9 بهدف التجنيد القسري، بينهم طفل.
وبحسب التقرير فقد تم تسجيل 32 انتهاكاً بحق الكوادر الرياضية ومنشآتها، ارتكبت قوات النظام السوري 27 منها، فيما ارتكبت القوات الروسية انتهاكاً واحداً، وفصائل المعارضة المسلحة 4 انتهاكات.
… http://www.all4syria.info/Arch