وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الهجمات العنقودية التي شنتها القوات الروسية على مختلف المناطق السورية خلال عام واحد. وأوضح تقرير صادر عن الشبكة، أن هذه الهجمات تسببت بمقتل 93 مدنياً، بينهم 24 طفلاً، و13 سيدة، وإصابة ما لا يقل عن 417 شخصاً آخرين.
وبحسب التقرير فإن محافظة حلب نالت النَّصيب الأكبر من الهجمات العنقودية بـ 89 هجمة ثم محافظة إدلب بـ 68، ثم محافظة حمص بـ 9 هجمات، و3 لكلٍّ من محافظتي حماة ودرعا، كما تم تسجيل 3 هجمات في مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة اثنتان منها في دير الزور، وواحدة في الرقة.
وذكر التقرير أنه تم تسجيل ما لا يقل عن 6 هجمات بالذخائر العنقودية نفذَّتها قوات روسية جميعها في محافظة ريف دمشق ماتزال قيد التحقيق والمتابعة لتحديد الجهة الفاعلة، وفي حال تم التَّحقق من مسؤولية القوات الروسية عن هذه الهجمات يصبح العدد الكلي ما لا يقل عن 181 هجمة منذ 30/ أيلول/ 2015.
ووصف التقرير استخدام القوات الروسية للذخائر العنقودية بأنه انتهاك لكلٍ من مبدأ التمييز، ومبدأ التناسب في القانون الدولي الإنساني، وهو ما يرقى إلى جرائم حرب، وخاصة أن الأدلة تُشير إلى استخدامها ضد أهداف مدنية، ولم توجه إلى أغراض عسكرية محددة.
وأوصى التقرير الحكومة الروسية بالتوقف الفوري عن إنتاج الذخائر العنقودية واستخدامها في سورية، والبدء بتدمير مخزونها والانضمام إلى معاهدة حظر استخدام الذخائر العنقودية، إضافة إلى التحقيق في جميع الانتهاكات الواردة فيه.
وطالبها بضرورة نشر خرائط تفصيلية بالمواقع التي شنَّت فيها هجمات بالذخائر العنقودية، وتزويد الأمم المتحدة وإطلاع المجتمع السوري عليها، حتى يُيسر ذلك عمليات إزالة المخلفات التي لم تنفجر بعد، وتعويض المجتمع السوري، وبشكل خاص الضحايا وأُسرهم، عن جميع ما تسببت به تلك الهجمات من أضرار مادية ومعنوية.
وأكد التقرير على أهمية إصدار بيان يُدين استخدام الحكومة الروسية للذخائر العنقودية من قبل مجلس حقوق الإنسان ولجنة التحقيق الدولية والاهتمام بإعداد دراسات واسعة حول المواقع التي استخدمت فيها القوات الروسية القنابل العنقودية من أجل تحذير أهالي تلك المناطق والإسراع في عمليات إزالة المتفجرات التي لم تنفجر.
… http://orient-news.net/ar/news