وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في ثامن تقريرٍ لها، خروقات اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، الذي عقد في أنقرة، ودخل حيز التنفيذ 30 كانون الأول الماضي.
وفي تقرير حصلت عنب بلدي على نسخة منه اليوم، الاثنين 13 آذار، بلغ عدد الضحايا جراء الخروقات 331 شخصًا، بينهم 325 مدنيًا، و107 أطفال، إضافة إلى جنين واحدٍ و56 امرأة و ستة مقاتلين من فصائل المعارضة، معظمهم قضى على يد قوات الأسد.
وشملت الإحصائية الفترة بين 30 كانون الأول، و28 شباط الماضي.
التقرير رصد 533 خرقًا 447 منها على يد قوات النظام السوري، معظمها في محافظة حماة وبلغ عددها 123 خرقًا، تلتها محافظة ريف دمشق بـ77خرقًا.
وسجّل التقرير 60 خرقًا على يد القوات الروسية، 40 منها في إدلب، و16 في حلب، وثلاثة في حماة، وخرق واحد في درعا.
الشبكة أحصت 15 خرقًا آخرًا نفذتها فصائل المعارضة المسلحة في محافظتي حلب وحماة، و11 خرقًا نسبت جميعها إلى جهات مجهولة، وكانت النسبة الأكبر منها في درعا.
عنب بلدي تحدثت إلى أسامة أبو زيد، الناطق الرسمي باسم وفد المعارضة في اجتماعات أستانة السابقة، وأكد أن الوفد لن يذهب أو يشارك في أستانة، المقرر عقدها في 14 و15 آذار الجاري، لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف أبو زيد أن “المؤشرات التي تسبق المؤتمر تؤكد أنه لن يحمل جديدًا”.
الشبكة أكدت في تقريرها أن “معظم الخروقات الموثقة حتى الآن صدرت عن النظام السوري، وحليفه الميداني النظام الإيراني”، اللذين اعتبرهما التقرير “المتضرران الأكبر من أي اتفاق سياسي يهدف إلى تسوية شاملة”.
وطالبت روسيا باعتبارها ضامنًا أساسيًا للاتفاق، بالضغط على النظام السوري- الإيراني، للالتزام الجدي ببنود الاتفاق، وإلا فإن مصيره سوف يكون “الفشل الحتمي”.
… https://www.enabbaladi.net/arc