أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن نظام الأسد لم يوقف طيلة شهر شباط قصفه لمناطق واسعة باستخدام البراميل المتفجرة، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه في 30 كانون الأول 2016.
وقالت الشبكة، في تقرير لها اليوم، حصلت الهيئة السورية للإعلام على نسخة منه، إن فريقها تمكن عبر عمليات المراقبة والتوثيق اليومية من تسجيل 502 برميلاً متفجراً ألقاها الطيران المروحي التابع لنظام الأسد خلال شهر شباط.
وأوضحت الشبكة أن محافظة درعا نالت النصيب الأكبر من البراميل الملقاة خلال الشهر الماضي، حيث بلغ عددها 182 برميلاً، تليها ريف دمشق 148 برميلاً، وحماة 63 ، وحمص 46 ، وحلب 41 ، وإدلب 22 برميلاً.
ولفتت الشبكة إلى أن تلك البراميل تسببت باستشهاد 14 مدنياً، بينهم 5 أطفال و 4 سيدات، وتضرر مركزين حيويين (مسجد ومنشأة طبية).
واعتبرت الشبكة أن نظام الأسد خرق بشكل لا يقبل التشكيك قراري مجلس الأمن الدولي ( 2139 و 2254)، واستخدم البراميل المتفجرة على نحو منهجي وواسع النطاق، وانتهك عبر جريمة القتل العمد المادة السابعة من قانون روما الأساسي على نحو منهجي وواسع النطاق، ما يشكل جرائم ضد الإنسانية، كما أنه استهدف أفراداً مدنيين عزل في قصف عشوائي، وانتهك القانون الدولي الإنساني الذي يحمي حق الحياة خلال نزاع مسلح غير دولي، وبالتالي فهو ارتكب أيضاً جرائم حرب.
وطالبت الشبكة مجلس الأمن الدولي بالتنفيذ الجدي للقرارات الصادرة عنه، والتي تحولت إلى “مجرد حبر على ورق”، وبالتالي فقد كامل مصداقيته ومشروعية وجوده، وفرض حظر أسلحة على نظام الأسد، وملاحقة كل من يقوم بتزويده بالمال والسلاح، وإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية، والبدء بمقاضاة كل من ثبت تورطه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
… https://smo-sy.com/%D8%A7%D9%8
