لبنان سلّم نظام الأسد 56 سورياً
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير حمل عنوان “بلا حماية بلا حقوق”، جوانب حياة السوريين في لبنان، بين التعرض للعنصرية وخطر التسليم للأسد.
وأكد التقرير تسليم الأمن العام اللبناني ما لايقل عن 56 معتقلًا سوريًا إلى المخابرات السورية، منذ بداية عام 2013 حتى نهاية العام الماضي، إضافة لتعرض 108 لاجىء سوري، لعمليات خطف من مجموعات مجهولة بهدف المال، أو التسليم لمخابرات الأسد.
وأضاف التقرير، أن حكومة لبنان فرضت شروطاً صعبة على إقامة السوريين، مشترطةً على من يريد استصدار إقامة من السوريين في لبنان، دفع رسوم مرتفعة، ووجود كفيل لبناني، وهذا لا يتوفر لدى القسم الأكبر منهم اليوم، نظراً لأن أغلبهم من الشريحة الفقيرة.
ولفتت الشبكة، إلى تصاعد عمليات الاعتقال التعسفي، التي ينفذها الأمن اللبناني بحق اللاجئين السوريين مع بداية العام الماضي، ولاسيما في عرسال وطرابلس وبيروت،الأمر الذي انعكس على حياة السوريين الاقتصادية والاجتماعية، ما اضطرهم إلى الحد من تحركاتهم وإيقاف أعمالهم.
وتحدث التقرير عن تداعيات إيقاف المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، تسجيل اللاجئين السوريين الجُدد، بناءً على طلب من رئيس الحكومة اللبنانية السابق نجيب مقياتي، الأمر الذي حرم كثير من اللاجئين من المساعدات والحماية المقدمة من المفوضية.
وأوصت الشبكة حكومة لبنان في ختام تقريرها، بعدم إعادة السوريين إلى النظام قسرًا، وخاصة المعارضين السياسيين أو العسكريين، إضافة إلى تخفيف رسوم تجديد إقامة اللاجئين الذين لم يشملهم القرار الأخير، والسماح لهم بالعمل، والبدء بتسوية أمور مخالفي شروط الإقامة.
… https://madardaily.com/2017/02