وثقت الشبكة السورية لحقوق الانسان، في تقرير حديث لها استشهاد 28 مدنياً وتضرر 8 مراكز حيوية مدنية في مدينة كفر نبل بريف محافظة إدلب الجنوبي، يوم الأحد 4 كانون الأول 2016.
وقالت الشبكة في تقريرها، الصادر اليوم السبت، إن “قرابة الساعة 10:30 صباحاً أغار طيران ثابت الجناح تابع لقوات الأسد ما لايقل عن 6 غارات على عدة مناطق في مدينة كفر نبل؛ ما أدى إلى استشهاد 28 مدنياً، بينهم 6 أطفال، وسيدتان، إضافة إلى تضرُّر 8 مراكز حيوية مدنية، وهي: 3 أفرانٍ ومشفيان، ومدرستان ومركز للدفاع المدني”.
وأكدت الشبكة أن المناطق المستهدفة كانت عبارة عن مناطق مدنية ولا يوجد فيها أية مراكز عسكرية أو مخازن أسلحة أثناء الهجوم أو حتى قبله.
وأضاف تقرير الشبكة: “إن الضحايا سقطوا في مكانين وزمانين مُتقاربين ونقلوا إلى مشفى واحد الأمر الذي شكلَّ صعوبة بالغة في التَّعرف على ضحايا كل مجزرة على حِدة”.
وتابع: “إن القصف استهدف أفراداً مدنيين عزل، وبالتالي فإن قوات الأسد انتهكت أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يحمي الحق في الحياة. إضافة إلى أنها ارتكبت في ظل نزاع مسلح غير دولي فهي ترقى إلى جريمة حرب، وقد توفرت فيها الأركان كافة”.
وأوضحت الشبكة إلى أنها استندت على روايات عدد من أهالي المدينة وشهود العيان وناجين من الحوادث، كما تضمن صوراً وفيديوهات تم التحقق منها وأظهرت حجم الدمار الكبير الذي تسبَّب به القصف وأظهرت صور أخرى أشلاء الضحايا الذين قضوا نتيجة القصف.
وشددت الشبكة على أن نظام الأسد خرق بشكل لا يقبل التشكيك قراري مجلس الأمن رقم 2139 و2254 القاضيان بوقف الهجمات العشوائية، وأيضاً انتهك عبر جريمة القتل العمد المادة الثامنة من قانون روما الأساسي، ما يُشكل جرائم حرب.
وطالبت الشبكة بضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، وتطبيق مبدأ مسؤولية حماية المدنيين، لحفظ أرواح السوريين وتراثهم وفنونهم من الدمار والنهب والتخريب وتوسيع العقوبات لتشمل جميع أركان نظام الأسد والنظام الإيراني المتورطين بشكل مباشر في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد الشعب السوري.
… https://smo-sy.com/%D8%A7%D9%8